تونس.. أساتذة الباكالوريا يتمنون النجاح لطلابهم رغم الصعوبات
تعيش تونس اليوم على أجواء مناظرة الباكالوريا (الثانوية العامة)، الذي تعتبر المناظرة الأهم في تونس وقامت وزارة التربية وكل الأطراف المعنية باستكمال الاستعدادات اللوجستية والتنظيمية لتأمين سير هذا الامتحان الوطني.
وللحديث أكثر هذه الامتحانات الرسمية خاصة وأن التعليم في تونس هذه السنة شهد أزمات متتالية تواصلت أخبار الآن مع عدد من الأساتذة التونسيين وأكدت النقابية والأستاذة نجلاء عبد المولى: أعددنا طلابنا بشكل كاف، طوال السنة ونحن ندعمهم ونسلحهم بالمعلومات الكافية التي ستدفعهم نحو النجاح ونحو التفوق أيضا.” وأضافت الأستاذة أن امتحان الباكالوريا على أهميته إلا أن النجاح فيه ممكن وليس مستحيلا ويمكن أن يكون أسهل من الامتحانات العادية.
وأشارت نجلاء أن هذه السنة لم تكن سنة طبيعية بسبب عدم استجابة السلطات في بداية السنة لمطالب نقابة الأساتذة مما دفعهم لحجب الأعداد عن الإدارة لأشهر إلا أنهم لم يقصروا بتاتا في دروهم التعليمي والتربوي كما حرصوا على مد طلابهم بأعدادهم ودعوهم لاحتساب معدلاتهم ونتائجهم بمفردهم حتى يتمكنوا من تقييم مستواهم الدراسي وفق تعبيرها وتمنت الأستاذة لطلابها النجاح والتميز في امتحاناتها وأكدت أنها واثقة في قدرتهم على تحقيق التميز.
أما الأستاذة سهير الجازي أكدت أنها كل سنة تولي اهتماما خاصا بطلاب الباكالوريا لأن هذه السنة هي تتويج لكل سنوات التعليم الأساسي والثانوي ورغم أنها تدرس منذ 20 سنة إلا أنها تعيش نفس المشاعر في كل سنة وتدعو لطلابها الذين وصفتهم بأنهم أبنائها بالنجاح وتجيبهم عن كل أسئلتهم حتى خارج ساعات الدرس كما كشفت أنها تابعت بشكل خاص أحد طلابها الذي توفيت والدته قبل فترة من مناظرة “الثانوية العامة” ووفرت له الدعم النفسي والمعنوي اللازم حتى يتمكن من تجاوز حزنه وتحقيق النجاح في دراسته.
وذكرت سهير أن سلطات الإشراف هذه السنة أرادت لها أن تكون غير عادية بسبب عدم تحقيق مطالب الأساتذة إلا أن الدروس تمت في سيرها العادي ولم يحرم طلابها أو أي طلاب في تونس من دراستهم أو من تلقيهم كل ما يحتاجونه للنجاح في امتحاناتهم وختمت سهير حديثها لأخبار الآن بالقول:”نجاح طلابي ليس نجاحهم وحدهم بل هو في الحقيقة نجاحي أيضا.”
أما الأستاذ هشام قباد فأكد لأخبار الآن أنهم لم يدخر جهدا لدعم طلابه وتشجيعهم وأنه واثق من اجتيازهم هذه المناظرة التي تمثل أول تحدي للطالب في حياته كما قال أن الحياة لا تتوقف على النجاح في هذا الامتحان أو الفشل فيه لأنها مليئة بالخيارات والفرص.
هذا وتبدأ اليوم الاختبارات الكتابية للدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا لتتواصل الى 14 يونيو الجاري بمشاركة أكثر من 137 ألف مترشح من المعاهد العمومية والخاصة.
وعقدت يوم 5 يونيو الندوة الصحفية الخاصة بالمناظرات والإمتحانات الوطنية، والتي تم الإعلان خلالها عن عدد التلاميذ المترشحين لإمتحان البكالوريا دورة 2023 (باك 2023) الذي بلغ 137906 مترشحا، 61 % إناث و39 % ذكور.
ويخّصص اليوم الأول من الإختبارات الكتابية لاجتياز الإختبار الكتابي في الفلسفة بالنسبة لكل المترشحين من كل الشعب المطالبون باجتياز الإختبار الكتابي في اللغةالأجنبية الثالثة بالنسبة لجميع الشعب.
للمزيد عن أزمة التعليم في تونس: