طلاب الباكالوريا في تونس: الامتحان الأول كان سهلا وفي المتناول
شرع، الأربعاء 137 ألفا و906 تلاميذ في اجتياز الاختبارات الكتابية لامتحان البكالوريا في تونس، التي تتواصل أيام 8 و9 و12و13و14 يونيو الجاري.
وللحديث أكثر عن أجواء هذا الامتحان الوطني تحدثت أخبار الآن مع طالبة الباكالوريا اقتصاد وتصرف، ريهام الصحراوي التي تحب الرسم، وتحلم بأن تدخل كلية الفنون الجميلة وصرحت لأخبار الآن أنها استعدت جيدا لامتحانها الأول الذي لم يكن صعبا لكنها لم تنكر في نفس الوقت بعض المخاوف التي تعتبر عادية أمام رهبة هذا الامتحان الوطني الذي يحدد مصير الطالب الجامعي.
أما أماني المستوري المسجلة بالباكالوريا آداب فأكدت أنها لم تشعر بأي توتر أو رهبة أمام الامتحان لأنها تجتاز الباكالوريا للمرة الثانية، كما أن امتحان الفلسفة كان في المتناول أما عن توجهها الجامعي فقالت إنها تريد إما التخصص في السياحة أو في الصحافة وفي إشارة لأزمة التعليم وحجب الأعداد أكدت أماني أنها أثرت عليها سلبا بشكل كبير وصرحت:”لم نتمكن من معرفة نتائجنا وبالتالي عجزنا عن تقييم مستوانا التعليمي خلال السنة الدراسية وأضافت:”حين تم رفع حجب الأعداد في نهاية السنة صدم عدد كبير من أصدقائي من نتائجهم التي لم يتوقعوها.”
هذا وأكدت رحمة العيادي، طالبة مسجلة بالباكالوريا اختصاص اقتصاد وتصرف أنها سعت لتجاوز شعور الخوف أمام امتحانها الأول وأن عائلتها وأقاربها وجهوا لها كل الدعم والتشجيع وأنها تحلم بأن تصبح محاسبة بعد نجاحها في الامتحان الوطني وقالت:”مع أنني واثقة من نجاحي إلا أن طريقي مرسوم إن كتب الله لي النجاح أو الرسوب، أنا راضية لأنني اجتهدت وفعلت كل ما بوسعي من أجل التفوق.”
في حين عبر كريم ملاك عن بعض الرهبة أمام الباكالوريا لأنه امتحان مصيري وفق تعبيره لكنه أكد في نفس الوقت أن امتحان الفلسفة لا يعنيه كثيرا لأنه يجتاز باكالوريا اختصاص تقنية وهذا الاختصاص يجعل من المواد الأدبية موادا ثانوية لا يوليها عادة الطلاب الذين ينتمون لنفس اختصاصه أهمية كبرى أما بعد الثانوية العامة فيهدف كريم للتخصص في الهندسة أو الفنون الجميلة وقال:”هندسة أو فنون، لا أعلم تحديدا لكنه ما أعلمه أنني أريد مجالا إبداعيا يفسح لي المجال للتميز والابتكار.”
أما عن أزمة حجب الأعداد فقد أثرت على كريم بطريقة جعلت التوتر مضاعفا عنده وعند بقية زملائه لأن الأعداد في العادة يمكنون الطلاب من تقييم مستواهم والسعي وراء تحسين نتائجهم من امتحان إلى آخر لكن هذا ما حرم منه طلاب تونس هذا العام وفق تعبيره.
وفي وقت سابق تواصلت أخبار الآن مع عدد من الأساتذة التونسيين وأكدت النقابية والأستاذة نجلاء عبد المولى: أعددنا طلابنا بشكل كاف، طوال السنة ونحن ندعمهم ونسلحهم بالمعلومات الكافية التي ستدفعهم نحو النجاح ونحو التفوق أيضا.” وأضافت الأستاذة أن امتحان الباكالوريا على أهميته إلا أن النجاح فيه ممكن وليس مستحيلا ويمكن أن يكون أسهل من الامتحانات العادية.
وأشارت نجلاء أن هذه السنة لم تكن سنة طبيعية بسبب عدم استجابة السلطات في بداية السنة لمطالب نقابة الأساتذة مما دفعهم لحجب الأعداد عن الإدارة لأشهر إلا أنهم لم يقصروا بتاتا في دروهم التعليمي والتربوي كما حرصوا على مد طلابهم بأعدادهم ودعوهم لاحتساب معدلاتهم ونتائجهم بمفردهم حتى يتمكنوا من تقييم مستواهم الدراسي وفق تعبيرها وتمنت الأستاذة لطلابها النجاح والتميز في امتحاناتها وأكدت أنها واثقة في قدرتهم على تحقيق التميز.
للمزيد عن التعليم في تونس: