سيبيده مافي: نحاول لفت الأنظار إلى المجتمعات المهمشة
زارت الناشطة والممثلة الإيرانية الأمريكية سيبيده مافي، سفيرة لجنة الإنقاذ الدولية، الأردن هذا الأسبوع لتسليط الضوء على اللاجئين والمجتمعات المهمشة “المنسية” هناك.
وقالت سيبيده “الغرض من هذه الزيارة هو إلقاء الضوء ولفت الأنظار لهذه المجتمعات المنسية، اللاجئون الذين يعيشون في الأردن، في مختلف المخيمات والمناطق الحضرية، وحقيقة لإعادة الاتصال وإلقاء الضوء على هذه الأزمة التي لم تختف، ومع ذلك انحرف انتباهنا عن هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون إلى عيوننا وآذاننا وقلوبنا”.
وخلال زيارتها لعّمان، شاركت سيبيده في عرض راقص مع أطفال وجرى اطلاعها على برامج لجنة الإنقاذ الدولية التي تستهدف النساء والأطفال السوريين والأردنيين في مركزهم بالعاصمة الأردنية.
وأضافت “البرامج التي أطلقتها لجنة الإنقاذ الدولية، من برامج الإنعاش الاقتصادي والتنمية إلى برامج حماية المرأة وتمكينها، للأطفال مثل برنامج أهلا سمسم الذي يعد جزءا من برنامج تنمية الطفولة المبكرة والذي يمنح الأطفال بشكل أساسي مكانا آمنا للنمو والتعلم والتطور واللعب، فالكثير من هؤلاء الأطفال مصابون بصدمات نفسية جراء الحرب والمجاعة الناجمة عن الصراعات ويؤثر ذلك على أي إنسان، وبشكل خاص على الأطفال”.
والتقت مافي مع عدد من المستفيدين الذين يكسبون قوتهم من خلال برنامج الإنعاش الاقتصادي للجنة الإنقاذ الدولية، وكذلك مع نساء وأطفال يعالجون من الصدمات التي تعرضوا لها خلال مسارات هجرتهم وذلك عبر برامج الحماية والتمكين للجنة الإنقاذ الدولية.
كما التقت الممثلة الإيرانية الأمريكية أطفالا يستفيدون من التحصيل التعليمي للجنة الإنقاذ الدولية بعد شراكتهم مع ورشة أهلا سمسم.
وبحسب لجنة الإنقاذ الدولية فقد استفاد في المجمل 53 ألفا و900 لاجئ سوري وأردني من المستضعفين من خدمات اللجنة خلال عام 2022.
عدد اللاجئين السوريين
وفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 676 ألفاً و787 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية، حتى شهر الماضي الماضي.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4 في المئة من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.
مسؤولية دولية
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه هذا الوضع من معاناةٍ للسوريين، وانعكاساتٍ سلبيةٍ على المنطقة، وخصوصاً الدول المجاورة لسوريا، لا يمكن التعايش معه.
وأكد الصفدي على ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم لضمان توفير العيش الكريم لهم، وتلبية احتياجاتهم.
وشّدد الصفدي على أن قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.