زيادة حالات الإصابة بحمى الضنك في حضرموت حتى 9 يونيو الجاري
كشفت تقارير صحية حكومية في حضرموت، جنوب شرق اليمن، عن ارتفاع متصاعد لعدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك بين الأهالي في مختلف المديريات والقرى النائية.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن إدارة الترصد الوبائي في مكتب وزارة الصحة العامة بمدينة سيئون، تم تسجيل أكثر من 1674 حالة إصابة بمرض حمى الضنك خلال الفترة الماضية وحتى 9 يونيو الجاري. وتركزت الحالات المصابة في مدينة سيئون في أحياء رئيسية فيها.
أعداد الإصابات
وأشارت الإحصائية إلى أن منطقة حي القرن سجلت أعلى معدل بـ237 حالة تلتها منطقة “تريس” بـ216 حالة وبعدها منطقة الغرفة بـ214 حالة، وحلّت منطقة حي السحيل في المرتبة الرابعة بـ169 حالة وبعدها منطقة تاربة بـ168 حالة وبعدها منطقة “مدوده” بـ150 حالة إصابة، وحي مريمره بـ124 حالة ومناطق حي الوحدة والحوطة وشحوح والثورة وبور والسوق العام و22 مايو وصليلة والقرين بأقل من مائة حالة لكل منطقة وحي منها.
وبحسب المصادر الصحية في مستشفى سيئون العام فإن هطول الأمطار على مناطق وادي سيئون مؤخراً أدى إلى تكاثر البعوض الناقل الرئيسي لمرض حمى الضنك، موضحة أن تصاعد الحالات المصابة تركزت في مدينة سيئون مركز وادي وصحراء حضرموت، وكذا بلدات وقرى مجاورة لها.
حملات رش ضبابي
وطالبت المصادر مكتب الصحة والجهات المعنية بضرورة التحرك محلياً لتنفيذ حملات رش ضبابي وإطلاق برامج توعية لتثقيف المواطنين حول كيفية الوقاية من هذا المرض.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا من أن حمى الضنك وأمراضاً أخرى تسببها فيروسات ينقلها البعوض، تنتشر بشكل أسرع وأوسع نطاقًا بسبب التغير المناخي، مبدية الخشية من تفشي المرض على مستوى العالم.
ودق خبراء منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك، موضحين أن حمى الضنك لا تزال مستوطنة في 100 دولة، لكنها تشكل تهديداً لـ29 دولة أخرى.
وأكدت المنظمة أن عدد الحالات ارتفع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من حوالى نصف مليون في عام 2000 إلى 5,2 ملايين، وهو أسوأ عام على الإطلاق.