تونس تشهد تأخرا في موسم حصادها لهذه السنة

دعت نقابة الفلاحين ببنزرت في تونس سلطة الإشراف وديوان الحبوب إلى عدم اعتماد معيارين في سلم المعايير التقييمية المعتمدة للحبوب والمتعلقة بمعيار ”الانبات على الساق” و معيار ”التفرقع” نظرا للظروف المناخية الاستثنائية التي شهدها الموسم والمتمثلة في الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الفترة الأخيرة والتي تسببت في ”تفرقع” السنابل وبروز ظاهرة ”الإنبات على الساق” وهذه المظاهر هي مظاهر غير صحية للحبوب.

و في سياق متصل أكد رئيس النقابة الجهوية للفلاحين ببنزرت بتونس، عماد وعضور أن الفلاحون اضطروا لتأخير انطلاق موسم الحصاد إلى حين جفاف الأرض وتسرب مياه الامطار، ويتوقع أن يشرع الفلاحون في الحصاد بعد عيد الأضحى.

أما على مستوى الصابة فيتوقع أن تتراجع نسبة التجميع إلى حدود 50% مقارنة بالموسم الفارط أي من 2.2 مليون قنطار الى 1.2 مليون قنطار.

تأخر في موسم حصاد الحبوب في تونس.. فما السبب وكيف يؤثر ذلك على المحصول؟

هذا وتتوقّع مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمنوبة أن تسجّل صابة الحبوب بالجهة تراجعا خلال هذا الموسم بنسبة 9 بالمائة، حيث لن يتجاوز الإنتاج 61 ألف و700 قنطار مقابل أكثر من 70 الف قنطار خلال الموسم الفارط، وذلك نتيجة انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال شهري آذار وأبريل 2023 والتي تمثّل فترة التسبيل والإزهار وتعبئة الحبوب.

يأتي ذلك بعد بذر 30 ألفا و212 هكتارا من الحبوب، منها 650 هكتارا مروية، ووضع المندوبية خطة للتوسع في مساحات القمح الصلب، وتوزيع بقية المساحات على الشعير، والقمح الليّن، والبقول الجافة.