ميليشيا الحوثي تنفذ دعاية مكثفة للدورات على جميع المستويات لمضاعفة المشاركين
- محتوى المناهج التي تدرسها ميليشيا الحوثي للأطفال تدعوا إلى الكراهية والفرز المجتمعي
- 7 كتب مكونة من 278 صفحة يدرسها أطفال اليمن بينها 3 كتب من تأليف بدر الدين الحوثي
أكد تقرير حقوقي دولي حديث أن محتوى المناهج التي تدرسها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للأطفال في المراكز الصيفية تقدس الموت وتكرس ثقافة العنف والكراهية داخل المجتمع.
وقال المركز الأمريكي للعدالة للعدالة (ACJ)، في تقرير بعنوان “صناعة العنف والكراهية”، والذي أصدره الأحد: “محتوى المناهج التي تدرسها ميليشيا الحوثي للأطفال في المراكز الصيفية، وما تتضمنه من مفردات وتعاليم تكرس ثقافة العنف وتقدس الموت وتدعو إلى العنف والكراهية والفرز المجتمعي”.
تحتوي دلائل طائفية
واستعرض التقرير الكتب التي تدرس للأطفال اليمنيين في هذه المراكز، وهي 7 كتب مكونة من 278 صفحة، بينها 3 كتب من تأليف بدر الدين الحوثي، ومحمد بدر الدين الحوثي، واختصارات ملازم حسين بدر الدين الحوثي، “تركز على مذهب جماعة الحوثي في عدد من المسائل بوصفها هي الصحيحة وما دونها باطل ومحرف، بالإضافة إلى تعزيز نهج الميليشيات من خلال دروس ومفردات ومقولات تتضمن مصطلحات ودلالات طائفية”.
وبيّن التقرير أن المراكز الصيفية تنقسم إلى نوعين؛ المفتوحة، وهي الغالبية العظمى ويتم فيها الاهتمام بالثقافة الجهادية التعبوية، والمشاركة في فعاليات ومناسبات ميليشيات الحوثيين كزيارة مقابر قتلاها، والمراكز المغلقة وهي أشبه بمعسكرات التجنيد، ويتم فيها تهيئة الملتحقين بها بالتدريب على استخدام الأسلحة والأساليب القتالية، وتنفيذ الحملات عبر الإنترنت، ومشاهدة فيديوهات تحريضية ضد المناوئين للميليشيات.
إجراءات تنظيم المعسكرات الحوثية الصيفية
وأوضح التقرير أن الجماعة تنفذ دعاية مكثفة للدورات على جميع المستويات لمضاعفة المشاركين فيها، من تأسيس لجنة رئيسية في وزارة التربية التابعة لها، إلى لجان إشرافية وتنفيذية في المحافظات، وبمشاركة عقال الحارات والقرى وخطباء المساجد في الحشد، وتستخدم المدارس والمساجد كمقرات لها، لاستقطاب جميع الفئات العمرية من طلبة المدارس، بل إن زعيم الميليشيا هو من يتابع بنفسه إجراءات تنظيم المعسكرات الصيفية، والحث على المشاركة فيها، بمزاعم أنها “تحصن للطلاب ضد كل ما هو دخيل على المجتمع”.
واتهم المركز الأمريكي للعدالة في تقريره، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، باستخدام المراكز الصيفية للتعبئة الطائفية وغرس سياسة الانتقام، لتحقيق أهدافها السياسية والعقائدية والعسكرية من خلال رفد جبهاتها بالمقاتلين من الطلاب الملتحقين بتلك المراكز، وأيضاً دفعهم للمشاركة في الفعاليات التي تخص الميليشيات.