المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية: تونس تنتظر مكاسب مادية مقابل لعب دور حارس للحدود
بعد زيارة قادة الاتحاد الأوروبي لتونس كشف الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المكلف بملف الهجرة رمضان بن عمر إن الجانب الأوروبي قد انتهز وضعية الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتونس وصعوبة ظروفها وذلك في تعليقه على الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة بين تونس والجانب الأوروبي.
وصرح بن عمر، أن المنتدى كان يأمل في أن يكون الموقف التونسي مدافعا عن حقوق وكرامة التونسيين وعلاقات ندية وعادلة في حين أنه كان ضعيفا، وفق تعبيره، ولم يدخل المفاوضات بمطالب واضحة فيها الحد الأدنى من الندية.
تونس لم تقم بطرح مسألة حرية التنقل للتونسيين وهي مسألة جوهرية في العلاقات بين الدول وعدم التطرق لهذه المسألة دلالة على أن الجانب التونسي كان ينتظر مكاسب اقتصادية ومادية مقابل لعب هذا الدور أي حارس للحدود في ملف الهجرة غير النظامية وفق بن عمر معبرا عن استعداده للعبه. كما اعتبر بن عمر بأن الاتفاقية ستكون حلا لأزمة الهجرة في أوروبا ولن تكون حلا للأزمة الاقتصادية التونسية.
وأشار بن عمر إلى ما اعتبره تناقضا بين الخطاب والممارسة على مستوى رئاسة تونس، إذ يؤكد خطاب الرئاسة مبدأ عدم الخضوع للابتزاز والتشديد على ضرورة اعتماد مقاربات إنسانية والتشبث بمبدأ السيادة في حين أن هذه المبادئ تتناقض على مستوى الممارسة وفي مستوى النتائج الملموسة المنبثقة عن زيارات المسؤولين الأوروبيين.
و انتقد الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والاجتماعية غياب الشفافية من الجانب التونسي في مستوى تقديم كل المعلومات للرأي العام الوطني خصوصا وأن التصريحات اقتصرت على المسؤولين الأوروبيين الذين قاموا بتصريحات إعلامية ويخاطبون مواطنيهم عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مقابل غياب أي تصريح من مسؤول تونسي توجه به للتونسيين حول فحوى مشروع الاتفاق المنتظر.