لبنان.. الانقسام السياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه وينذر بإطالة عمر الشغور الرئاسي
فشل البرلمان اللبناني مجددا وللمرة الثانية عشرة في اختيار رئيس جديد للجمهورية بعد التصويت الذي جرى اليوم الأربعاء عقب اكتمال النصاب الدستوري، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وخصومه، وينذر بإطالة عمر الشغور الرئاسي.
وكما كان متوقعاً لم يحصل أي من المرشحين المطروحين بقوة على الساحة السياسية، وهما سليمان فرنجية وجهاد أزعور على العدد الكافي من الأصوات في الدورة الأولى. في حين لم يتأمن النصاب لجولة ثانية، في سناريو شبيه بالجلسات السابقة.
وحصل أزعور على 59 صوتا مقابل 51 لفرنجية بينما توزعت الأصوات الباقية، بين الورقة البيضاء ومرشحين آخرين.
فوسط غياب أي توافق سياسي بين الأفرقاء “المسيحيين والمسلمين” لاسيما حزب الله، الذي يتمسك بمرشحه (فرنجية) مؤكداً أنه لن يؤمن النصاب في حال استشعر أي خطر عليه، أو احتمال فوز أزعور، الذي كان مقرباً في السابق من رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، لا أمل بأن يصل أي منهما إلى سدة الرئاسة.
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، فشل مجلس النواب في وضع حد للشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، رغم عقده 11 جلسة لهذا الهدف، وذلك نتيجة الانقسام بين مؤيدي حزب الله والمعارضين له والمستقلين، على اسم مرشح ماروني كما يقتضي العرف في البلاد.