التونسيون يتصدرون قائمة المرحلين قسرا من إيطاليا
- يواجه الترحيل المكثف للمهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا انتقادات كثيرة من قبل منظمات تونسية
- رحلت إيطاليا هذا العام 2308 تونسيين نحو بلادهم
أجبرت إيطاليا 2308 تونسيا على العودة القسرية إلى بلادهم منذ بداية العام الحالي، في مقابل ترحيل أعداد أقل بكثير من المهاجرين من الجنسيات الأخرى ليتصدر التونسيون قائمة الذين أعيدوا قسرا إلى أوطانهم الأم.
هذا وقال أمين المظالم لحقوق الأشخاص المحتجزين في الدولة الأوروبية “مارو بالما” إن سلطات بلاده رحلت هذا العام 2308 تونسيين نحو بلادهم، في مقابل إعادة 359 مصرياً و189 مغربياً و58 ألبانياً، كما نقلت وكالة “نوفا”. أضاف أنه “جرى ترحيل 3154 شخصاً فقط إلى بلدانهم من إجمالي 6383 أجنبياً جرى إيوائهم في مراكز الترحيل عام 2022”.
ويواجه الترحيل المكثف للمهاجرين التونسيين الواصلين إلى إيطاليا انتقادات كثيرة من قبل منظمات تونسية، تعتبر أن إعادة المهاجرين بأعداد كبيرة إلى تونس تكشف موافقة سلطات بلادهم على هذه القرارات التي تفرضها إيطاليا على جنسيات دون أخرى.
فيما عبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في أكثر من مناسبة عن انتقاده لمعاملة السلطات الإيطالية لبلاده في بيان أصدره دفاعاً عن حقوق المهاجرين، كما انتقد “سياسة السلطات التونسية في التعاطي مع الترحيل القسري للواصلين إلى إيطاليا من حاملي الجنسية التونسية، التي وصفها بالتعسفية”، واستنكر تواصل التعاطي معها كعقاب جماعي.
وقال المتحدث باسم منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إن المهاجرين التونسيين أصبحوا يتكتمون على هوياتهم ويرفضون التصريح بها للسلطات الإيطالية خوفاً من الترحيل القسري.
كما كشف الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المكلف بملف الهجرة رمضان بن عمر في وقت سابق إن الجانب الأوروبي قد انتهز وضعية الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتونس وصعوبة ظروفها وذلك في تعليقه على الاتفاق على إعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة بين تونس والجانب الأوروبي.
وصرح بن عمر، أن المنتدى كان يأمل في أن يكون الموقف التونسي مدافعا عن حقوق وكرامة التونسيين وعلاقات ندية وعادلة في حين أنه كان ضعيفا، وفق تعبيره، ولم يدخل المفاوضات بمطالب واضحة فيها الحد الأدنى من الندية.