غرق سفينة مهاجرة يودي بحياة 78 شخصًا
فقدت عائلة سورية نجلها جراء غرق سفينة مهاجرة يوم الأربعاء الماضي، في حادثٍ أودى بحياة 78 شخصًا على الأقل قبال سواحل اليونان.
وإلى ذلك، تحدث عبدالفريد أحمد، والد المُهاجر السوري محمد أحمد (18 عامًا) والذي فٌقد في حادث الغرق، – تحدث – إلى وكالة رويترز، وأكد: “في ليلة الجمعة، فقدنا الاتصال بنجلي، وحتى الآن لا نعرف أي شيء عن مكان وجوده”.
وأضاف الأب: “يقول المهرب إنهم وصلوا إلى الجانب الآخر (اليونان) – وحتى الآن لا توجد اتصالات، لا نعرف أي شيء عنه، ما إذا كان غرق، أو على قيد الحياة”.
وأشارت روايات الشهود إلى أن ما بين 400 و750 شخصًا قد استقلوا قارب صيد يتراوح طوله بين 20 و30 مترًا (65 إلى 100 قدم)، والذي انقلب وغرق في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كم) من بلدة بيلوس اليونانية الساحلية الجنوبية.
وفي أعقاب الكارثة مباشرة، أحضرت السلطات اليونانية 104 ناجين و 78 شخصًا غرقوا إلى الشاطئ، لكن لم يتم العثور على أحد منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولون حكوميون إن معظم ركاب السفينة من مصر وسوريا وباكستان.
وحذّر الأب السوري من مخاطر الهجرة، قائلًا: “نريد أن تتوقف الهجرة عن طريق البحر لأنها خطيرة للغاية وأيضًا البرية، كلا المسارين مليئان بالمخاطر”.
وأضاف: “منذ أيام قليلة غرق عدد كبير من أبناء شعبنا على الحدود البحرية للجزائر”، وتسائل مستنكرًا: “هل أنقذ أحدهم؟، هل بقي شيء من القارب الغارق؟، كثير منهم من كوباني (سوريا)، وبعضهم سقط كجثث، أما البقية فلا نعرف مصيرهم”.