ما أركان الحج التي تبطل المناسك بعدم تأديتها؟
يعتبر الحج إلى بيت الله الحرام الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
والإحرام أن ينوي المرء الحج أو العمرة أو كليهما، وأن يتخلص من كل مظاهر اللباس والزينة، ويكتفي بلبس إزار يلفه على وسط جسمه ويستر به عورته، ورداء يضعه على كتفه وظهره، كما يجوز له لبس نعل يظهر منه القدم والكعبان، وهذا للرجل، أما المرأة فتنوي الإحرام وتلبس لباسها المعتاد الساتر لجسمها، وتكشف وجهها وكفّيها.
ويستحب لمن أراد الإحرام أن يغتسل ويقص شعره ويقلم أظافره ويتطيب، ثم يلبس ثياب الإحرام، وإن كان الوقت ليس وقت نهي صلى ركعتين. وبالإحرام يمتنع على المحرم ما كان مباحا له قبله من محظورات الحج أو العمرة.
أركان الحج
وللحج في الإسلام 4 أركان من ترك أحدها حتى فات وقته فقد بطل حجه:
– الإحرام، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية أو التجرد.
– الوقوف في صعيد عرفة (يسمى كذلك عرفات)، ووقته من طلوع فجر يوم التاسع من ذي الحجة إلى طلوع فجر اليوم التالي، وليس للمكان المسمى “جبل الرحمة” مزية شرعية عن باقي نواحي صعيد عرفات.
– طواف الإفاضة، ويبدأ وقته من فجر يوم العيد، والأفضل أن يعمل يوم العيد ومن لم يتمكن من ذلك ففي أيام التشريق.
– السعي بين الصفا والمروة، ويقع بعد طواف الإفاضة أو أي طواف آخر، وللمفرد والقارن أن يقدماه مع طواف القدوم.
الواجبات في الحج
-التلبية، وصيغتها: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”، ووقتها يبدأ من الإحرام بالحج للقارن والمفرد إلى أن يرمي جمرة العقبة.
-طواف القدوم واجب عند المالكية، أما عند الجمهور فسنة.
-طواف الوداع واجب عند الجمهور وعند المالكية سنة، وقد رُخِّص فيه للحائض والنفساء وأهل مكة. وليس على الحاج طواف سوى هذه الثلاثة إلا أن يتنفل.
-المبيت بمزدلفة، وقد رُخص في التحرك منه بعد منتصف الليل لمن كان له عمل متعلق بالحج وللعجزة والضعفاء.
-رمي جمرة العقبة بـ7 حصيات من شروق شمس يوم العيد إلى الزوال، ومن لم يتمكن من رميها قبله فله أن يرميها إلى ما قبل الغروب، ومن لم يتمكن من رميها قبل الغروب رماها في أول أيام التشريق.
-المبيت في مِنى أيام التشريق، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، والتأخير أفضل من التقديم لأهل مكة ولغيرهم، ومن تعجل وجب عليه الخروج من مكة قبل الغروب وإلا وجب عليه التأخير.
-رمي الجمار مُرتَّبة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى وهي العقبة، كل واحدة 7 حصيات، ويبدأ الرمي من الزوال إلى الغروب.
-صلاة ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم أو في أي مكان من الحرم.
-حلق الشعر أو تقصيره بالنسبة للرجل، وللمرأة أن تقص شيئا قليلا من شعرها فقط.
ومن ترك واجبا من هذه الواجبات فعليه فدية (ذبح شاة ونحوها)، لا يأكل منه ولا يهدي ولكن يتصدق به.
المستحبات في الحج
-أن يحرم الرجل في إزار ورداء أبيضين، أما المرأة فلها أن تحرم في أي لون شاءت، والأفضل لها غير البياض.
-أن يغتسل لإحرامه ولو كانت المرأة حائضا أو نفساء.
-أن يحرم عقب صلاة مكتوبة، فإن لم يتمكن أحرم عقب ركعتين.
-أن يغتسل لدخول مكة المكرمة وكذلك ليوم عرفة.
-في الطواف يستلم الركنين: الحَجَر الأسود والركن اليماني إن تمكن، وإلا أشار إليهما.
يقول عند بداية كل شوط: “بسم الله والله أكبر”.
يدعو بين الركنين بـ”اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
أفضل الحج الثجّ وهو كثرة الذبح للهدي، والعجّ وهو رفع الصوت بالتلبية للرجال.
-الإكثار من الذكر وتلاوة القرآن والتصدق.
-أن يتضلع من ماء زمزم، ومعناه أن يكثر من شربه حتى يصل إلى أقصى درجات الارتواء وتمتلئ بطنه إلى أن تضغط على أضلاعه.
-أن يلتقط 7 حصيات من مزدلفة ليرمي بها جمرة العقبة يوم النحر.
-أن يكثر من الذكر والدعاء وقول لا إله إلا الله يوم عرفة.
-أن يدعو طويلا بعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى أيام التشريق.
ومن ترك شيئا من السنن والمستحبات فحجه صحيح ولا شيء عليه.