المسيّرات استهدفت سيارة تقل مسلحين في جنين
قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن طائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدفت سيارة تقل مسلحين قاموا بإطلاق النار على مناطق إسرائيلية قرب مدينة جنين، وتنجح في القضاء على ركابها.
وأشار الجيش إلى أن المسلحين نفذوا عدداً من عمليات إطلاق النار نحو بلدات إسرائيلية في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة. ولفتت وسائل إعلام إلى مقتل 4 فلسطينيين في العملية. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن العملية هي الأولى من نوعها منذ 2005 في الضفة.
خريطة توضح حدود مدينة جنين
وقدر أهالي ترمسعيا تعرض القرية لهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن.
ورأى مصورو ومراسل فرانس برس في القرية منازل ومركبات محترقة وجرحى يجري إجلاؤهم في سيارات إسعاف.
وقال عوض أبو سمرة وهو من سكان القرية لفرانس برس”أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية وعندما حضرت الشرطة والجيش الاسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع”.
وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب أن 35 منزلا تضررت كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية.
وقال لافي لفرانس برس “نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوما بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية التي أقيمت هنا”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب “وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر”.
وأعلنت الوزارة في بيان لاحق ارتفاع حصيلة الإصابات في ترمسعيا إلى “12 إصابة بينها إصابة بالغة الخطورة”.
خريطة توضح حدود قرية ترمسعيا
وفي السياق، قُتل فلسطيني الأربعاء، وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية وشاهد عيان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا “لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات وجمع الأدلة” بعد أن “احرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين”.
وردا على ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في فيديو نشر على فيسبوك “هناك أيام حيث ينبغي قول ما هو بديهي ألا وهو إن دولة إسرائيل هي عبارة عن دولة قانون. إن مواطني إسرائيل أجمعين ملزمون باحترام القانون” مؤكدا ” لن نقبل بالتصرفات المعربدة” في الضفة الغربية.
وعبرت الولايات المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء تصعيد أعمال العنف في الضفة الغربية، مؤكدة أن تقارير عن هجوم شنه اسرائيليون على قرية فلسطينية “مقلقة”.
كما دانت الخارجية الأردنية في بيان الأربعاء “بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على عدد من القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة مطالبة بوقفها فوراً”.
وجاء تصاعد العنف بالتزامن مع تشييع فلسطينيين وإسرائيليين قتلاهم بمن فيهم فتية من الجانبين إثر تجدد دائرة العنف.
قُتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح إصابة أحدهم خطرة في هجوم مسلّح الثلاثاء قرب مستوطنة عيلي بين مدينة رام الله ونابلس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق النار وتحييد مهاجمين أحدهما في مكان الهجوم والآخر بعد فراره.
نُفذ الهجوم غداة مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين في شمال الضفة أسفرت عن إصابة العشرات بجروح بينهم أكثر من عشرين إصابة بين خطرة وحرجة.وقُتل شاب فلسطيني آخر قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلّة.
ارتفاع حصيلة القتلى
يعد شمال الضفة الغربية نقطة ساخنة ومسرحا للمواجهات وغالبًا ما تتحول التوغلات العسكرية الإسرائيلية إلى اشتباكات دامية مع السكان الفلسطينيين.
ويندرج الهجوم في إطار تصعيد في التوتّرات رفع حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير وحتى الثلاثاء إلى ما لا يقلّ عن 171 فلسطينياً، و25 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.
يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.