قوات النظام في سوريا تقصف مواقعا تابعة لجبهة تحرير الشام
قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، في قصف مدفعي لقوات النظام في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مراسل فرانس برس في شمال غرب سوريا عن قصف مدفعي كثيف استهدف قرى وبلدات عدة تسيطر عليها جبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في محافظتي إدلب وحلب المجاورتين، مشيراً إلى استهداف جبهة تحرير الشام من جهتها بالقذائف مناطق سيطرة قوات النظام.
وأورد المرصد السوري أن “قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة نتيجة قصف نفذته قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على بلدة كفر نوران في ريف حلب الغربي”.
مقتل طفل ووالده وإصابة 8 مدنيين بينهم 3 أطفال في حصيلة أولية لقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا،اليوم الأربعاء 21 حزيران، استهدف قرية كفرنوران في ريف #حلب الغربي والطريق الواصل بين القرية وبلدة معارة النعسان في ريف #إدلب الشرقي، كما استهدف قصف مماثل قرية القصر في ريف حلب الغربي دون… pic.twitter.com/0sxLP6658V
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 21, 2023
وأشار مراسل فرانس برس والمرصد السوري إلى استمرار القصف المتبادل بين الطرفين خصوصاً في ريف حلب الغربي.
وفي بلدة كفر نوران، أفاد مراسل فرانس برس عن أضرار لحقت بمنزل، وقال سكان إن الضربة وقعت في حي أثناء تواجد سكان في الشارع، بعضهم كان يشتري الفاكهة.
وقتل صباحاً عنصر من قوات النظام بنيران جبهة تحرير الشام في ريف إدلب الشرقي، وفق المرصد.
وتسيطر جبهة تحرير الشام على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.
خريطة توضيحية لقرية كفر نوران في سوريا
ومنذ آذار/مارس 2020، يسري وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.