اليوم.. انطلاق امتحانات ”السيزيام” في تونس بأكثر من 56893 طالباً
تنطلق اليوم مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية في تونس المعروفة باسم “السيزيام” على أن يتم الإعلان عن النتائج يوم الجمعة 07 جويلية 2023 ويجتاز هذا الامتحان الوطني 56893 طالبا من أصل 200400 طالب مرسم بالسنة السادسة من التعليم الأساسي أي بنسبة 28% وبنقصان قدر 485 تلميذا مقارنة بالسنة الفارطة.
ويتناظر المترشحون على 3700 مقعدا بالمدارس الإعدادية النموذجية هذا وصرحت الطالبة البالغة من العمر 11 عاما، وجدان سهل لأخبار الآن بالقول:”مع أن المناظرة اختيارية إلا أنني قررت اجتيازها من أجل اكتساب ثقة في نفسي وتخطي رهبة الامتحانات الوطنية”
وأضافت:”أنا واثقة من نجاحي في هذا الامتحان الوطني وحجب الأعداد لم يؤثر على نفسيتي لأنني أدرس من أجل التكوين وليس من أجل الأعداد.”
وفي ذات السياق واصلت والدتها نبيلة سهل الحديث عن الاستعداد لهذا الامتحان الوطني وأكدت أنها سهرت الليالي من أجل مراجعة الدروس لابنتها والتأكد من استعدادها النفسي والدراسي لهذه المناظرة وعلى عكس طفلتها أكدت نبيلة أن حجب الأعداد أثر سلبا على نفسيتها كأم وأشارت إلى أن مواصلة احتجاج المعلمين وحجبهم للأعداد وإن كان حقا شرعيا إلا أنه أضر بشكل مباشر بالأولياء والأطفال الذين يجهلون نتائج أبنائهم منذ بداية السنة إلى نهايتها.
هذا ويرفض المدرّسون تسليم كشوفات العلامات إلى إدارات المدارس لاحتسابها في عملية تقييم الطلاب، وشمل قرار الحجب الثلاثي الأول والثاني ثم الثالث في الوقت الذي أنهى فيه طلاب المرحلة الابتدائية في تونس عامهم الدراسي، وسط غموض يلفّ مصير علاماتهم الدراسية، في ظلّ تمسكّ نقابة المعلمين بحجبها.
وفيما تستمر الأزمة بين نقابة التعليم الأساسي ووزارة التربية، ونظم المدرّسون في وقت سابق حتجاجاً أمام مقر الوزارة، أطلقوا عليه تسمية “يوم غضب وطني”.
وتطالب نقابة مدرسي التعليم الابتدائي في تونس، بتنفيذ اتفاقات جرى توقيعها منذ عام 2019 تقضي بتمكين المدرسين من التدرج المهني، وبرمجة انتداب المعلمين النواب على مراحل، غير أنّ الصعوبات المالية التي تعاني منها البلاد تحول دون تنفيذها.
في المقابل، لم تغلق نقابة المدرسين الباب نهائياً، وأعلنت أيضاً إمكانية التفاوض حول مقترحات جديدة قد تتقدم بها الوزارة إنقاذاً للموقف، وضماناً لحقوق التلاميذ في الحصول على كشوف الأعداد وتقييمات الامتحانات التي أجروها على امتداد السنة.
للمزيد عن أزمة التعليم الابتدائي في تونس: