إيران تقطع المياه عن العراق وتركيا تبني عدة سدود
بدأ العراق يعاني فعليًا من أزمة المياه وأصبح تأثر نهري دجلة والفرات والمناطق الجنوبية هي الأكثر تاثرًا بالأزمة.
والأزمة يمكن أن نقسمها إلى قسمين أحدها طبيعي وهو ما يسمى بالتغير المناخي وهذا الموضوع شماعة يمكن أن يتعكز عليه السياسون وأصحاب القرار وهو ما يسمى بالشحة الطبيعية نتيجة قلة الامطار.
والقسم الآخر هو أن العراق يعاني من أزمة مائية بشرية مقصودة بأن تستهدف بلاد الرافدين بهذا الشكل ، فعندما تكون هذه الأزمة طبيعية فيجب تقاسم الضرر لا أن يكون العراق المتضرر 100% ودول المنبع تأخذ النسبة الأقل من الضرر.
وفي هذا الصدد قال خبير الحدود والمياه الدولية الدكتور جمال إبراهيم الحلبوسي لأخبار الآن: إن البشر تدخلوا بتلوث البيئة بشكل عام والمياه بشكل خاص.
مبينًا أن الجفاف والتصحر وقلة الأمطار الحدث الأبرز على العراق، مطالبا بإجراءات حقيقية وفعالة من الحكومة للحفاظ على المياه وجودتها وخزينها.
العراق ذاهب إلى المجهول وسط الجفاف الكبير
وأضاف الدكتور جمال الحلبوسي أن وزارة الموارد المائية تقلل من الجوانب السلبية لأزمة المياه لكي لا تفزع المواطن وخاصة الفلاّح، لكن ما حدث أن بعض القرى أغلقت المياه عن أخرى وبعضها احتفظت بالمياه وحصلت مشاكل بشأنها كما أن هناك جهات متنفذة تتحكم بالمياه وتوزيعها، والمياه في بعض المناطق وصلت إلى حد التسمم كما حدث في البصرة.
وطالب الدكتور الحلبوسي أن تكون وزارتي الموارد المائية والزراعة من ضمن الوزارات السيادية. مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة كانت تؤمن حاجة البلد من المحاصيل الزراعية بنسبة 65 بالمئة واليوم لا تستطيع توفير 5 بالمئة.
إهمال حكومي
أشار الدكتور الحلبوسي إلى أن الدول لم تغبن حق العراق بالمياه في الأصل لكن الحكومات هي من ساعدت الدول على ذلك لأن الحكومات لم تطالب بحقوق البلد المائية.
مبينا أن الجانبين التركي والإيراني التقطا مئات الصور تثبت هدر العراقيين للمياه وتم إرسالها للأمم المتحدة قبل أن نتحدث أ ونشتكي.
مؤكدًا وجود إشكالية في الداخل والجميع يعملون ضد وزارة الموارد المائية.
المشاكل الخارجية
قال الدكتور جمال الحلبوسي إن العراق يمتلك 8 أنهار وروافد تأتيه من تركيا وبالطبع هناك خلافات مع الجانب التركي بشأنها خاصة وأن تركيا تتجه لبناء السدود وتحنفظ بالمياه والإطلاقات التي تطلقها من المياه لا تلبي حاجة دول المصب.
كما أن العراق لديه 42 نهرا مع إيران وقامت طهران بقطعها عن العراق بالفعل وهي الآن تمتلك 100 مليار مكعب من المياه لا تحتاجها.
كما أن تركيا لديها مخزون مائي يقدر بـ 126 خارج حاجتها الفعلية، والعراق يعاني ولا يستخدم أوراقه.
المخزون المائي وجفاف دجلة والفرات
وبشأن مخزون المياه قال الحلبوسي إن البلد يعيش الآن في قمة الأزمة المائية ويمتلك فقد 7 مليارات مكعب بينما كان مخزونه سابقا 60 مليارًا.
وهذه النسبة غير كافية وهناك مخاوف من الوصول إلى نقطة الصفر بالمخزون المائي ووصول البلد إلى مرحلة الجفاف.
متوقعًا جفاف نهري دجلة والفرات في عام 2040 ، كما أن المواطنين سيعطشون في المستقبل، والآن بدأت الهجرة الداخلية والكثير من الأراضي تحولت إلى صحراوية.
الحلول وفقًا لدكتور جمال الحلبوسي
- التواصل مع دول الجوار بشأن الحصة المائية.
- الالتفات إلى الزراعة وحساب كمية المياه التي تصرف لها.
- إزالة النباتات التي تستهلك كمية كبيرة من المياه.
- الاهتمام بالسدود والمبازل والخزانات.