تفكيك شبكة لتعدين العملات المشفرة في ليبيا
أعلنت السلطات الليبية الخميس تفكيك شبكة لتعدين العملات المشفرة واعتقال عشرات الصينيين، فضلاً عن السيطرة على موقع في مدينة زليتن غرب ليبيا، يستخدم في هذه الأنشطة غير القانونية.
وقال مكتب النائب العام في إيجاز صحافي بأنه تم “تفتيش المواقع التي استخدمت لممارسة تعدين العملات الرقمية” والتوصل إلى أنه تم تسخير إمكانات “مادية هائلة غرضها تعدين العملات الافتراضية بمعرفة خمسين شخصاً من الجنسية الصينية”. وصدرت أوامر باستجوابهم.
وأضاف البيان “بإيعاز تعيين الأضرار التي لحقت بالمال العام والمصلحة العامة نتيجة استعمال أجهزة عالية الطاقة ومخالفة قواعد السياسة النقدية” صدر أمر “بضبط وإحضار القائمين على العمل من حملة الجنسية الصينية”.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على صفحة النيابة العامة على فيسبوك مبانٍ بلا نوافذ، مع عشرات الأشخاص، وكميات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر بجميع أنواعها متناثرة على الأرض.
وباستثناء الأشخاص الصينيين المقبوض عليهم، لم يرد ذكر شركائهم الليبيين.
صور|| النائب العام يأمر بضبط وإحضار 50 صينيًا لتسخيرهم مصنع حديد #زليتن في تعدين العملات الرقمية المشفرة ويُكلف العناصر الإمنية بحراسة وتأمين الموقع.
النائب العام: واصلنا تفتيش المواقع التي استخدمت لممارسة تعدين العملات الرقمية في نطاق #مصراتة. #ليبيا pic.twitter.com/lwkm0r0Oc0
— ليبيا برس (@libyapress2010) June 22, 2023
استهلاك كبير للطاقة
يتطلب هذا النوع من مواقع التعدين التي تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم سبعة أيام في الأسبوع خوادم تحتاج إلى الطاقة بشكل كبير واتصالًا مستقرًا وسريعًا ومعدات باهظة الثمن، في بلد يتكرر فيه انقطاع التيار الكهربائي وسرعة الإنترنت غير كافية وغير منتظمة.
وتعد تكلفة تعرفة الكهرباء في ليبيا الرخيصة جدا، واحدة من الأسباب التي تشجع على إقامة شبكات تعدين العملات الرقمية.
ويتطلب التعدين أو إنشاء عملة بيتكوين، وهي العملة المشفرة الأكثر شيوعًا في العالم، حوالي 1150 كيلوواط ساعة من الكهرباء.
وحظرت عدة دول بالفعل تعدين العملات المشفرة، بما في ذلك الصين.
في ليبيا، ما زالت القوانين غير واضحة بشأن العملات المشفرة. وحظر البنك المركزي عام 2018 أي معاملة – بالشراء أو البيع – بالعملات الافتراضية في ليبيا.