قوات فاغنر تتمرد على روسيا وسط زحفها نحو موسكو

تشهد الأراضي السورية ترقباً لما يحدث من تمرد قوات “فاغنر” الروسية ضد الجيش الروسي في روسيا، وما تشهده المنطقة هناك من توتر كبير بالوقت الراهن.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي السبت، إلى وجود عدد كبير لمقاتلي “فاغنر” الأجانب من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً داخل سوريا إلى جانب آلاف المقاتلين السوريين المجندين بصفوف “فاغنر” داخل البلاد وخارجها، وسط تساؤلات عن مصيرهم ومخاوف من تمرد هذه القوات على الروس والنظام داخل سوريا أيضاً.

وقال المرصد السوري، إن الطيران الحربي الروسي نفذ ظهر السبت، غارة جديدة على منطقة “بوتين- إردوغان”، حيث استهدف بالصواريخ شديدة الانفجار، محاور تلال الخضر بريف اللاذقية الشمالي، تزامنا مع تنفيذ غارة جوية على الغسانية بريف جسر الشغور غربي إدلب، وسط معلومات عن خسائر بشرية.

وبذلك يرتفع عدد الغارات الجوية التي نفذتها الطيران الحربي الروسي في مناطق متفرقة ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” منذ مساء أمس إلى 4 غارات جوية.

هل تتمرد قوات فاغنر في سوريا؟

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد مساء أمس، تنفيذ طائرة حربية روسية غارة جوية مزدوجة بصاروخين في محيط قرية الغسانية بريف جسر الشغور غربي إدلب ضمن منطقة “بوتين-إردوغان”، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وذلك بعد أقل من ساعة على استهداف منطقة جبل التركمان شمالي اللاذقية.

ولفت المرصد إلى أن قوات “فاغنر” توجد ضمن حقول نفط في البادية السورية، بالإضافة لوجودها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يوجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات “فاغنر” داخل وخارج سوريا، بالإضافة لآخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج البلاد أيضاً.

وأشار المرصد إلى أن قوات “فاغنر” لعبت دوراً رئيسياً في تقدم قوات النظام والقوات الروسية بالعمليات العسكرية داخل الأراضي السورية؛ إذ اعتمد الروس عليهم كقوات برية بشكل أساسي، في حين كان دور الجيش الروسي مقتصراً على الإشراف العسكري على سير العمليات والقصف الجوي أيضاً.