تونسيون غاضبون يصرحون لأخبار الآن: نطالب بترحيل أفارقة جنوب الصحراء وغلق الحدود
- مشكلة توافد أفارقة جنوب الصحراء بهذا الحجم هي مشكلة إقليمية
- تعيش تونس تطورات سريعة وساخنة منذ خطاب رئيسها قيس سعيد في فبراير الماضي
نظم الأحد، عدد من الموطنين ونشطاء المجتمع المدني في تونس تحديدا بصفاقس، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية تنديدا بتوافد أعداد كبيرة من أفارقة جنوب الصحراء على مدينتهم مما أدى إلى تعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وفق تعبيرهم واعتبر المحتجون أن الوضع في صفاقس اليوم يضر بالتونسيين والمهاجرين.
خرج العشرات من التونسيون الغاضبين للاحتجاج على تواجد أفارقة جنوب الصحراء في بلادهم بشكل غير شرعي واعتبر المحتجون أن تركزهم في مدينة صفاقس، المدينة التي تضم أكبر عدد من الأفارقة يشكل تهديدا لسلمهم الاجتماعي ورفعوا شعارات مثل:”الترحيل، الترحيل ولا شيء غير الترحيل”
وأكد عدد من المواطنين الغاضبين لأخبار الآن أن مدينتهم تضم العدد الأكبر من أفارقة جنوب الصحراء في كل البلاد وأنهم يطالبون برحيلهم الفوري وغلق الحدود وفي هذا السياق وفي هذا السياق صرحت الشابة التونسية،كوثر بوشعالة لأخبار الآن:”إنها مؤامرة من قبل الاتحاد الأوروبي ومن قبل الجمعيات التي تمول الأجانب وتدافع عنهم بشراسة على حساب التونسيين وهذا غير مقبول.”
وأضاف محمد الخراط، شاب تونسي آخر:”مطالبنا التي يجب أن تستمع لها رئاسة الجمهورية، هي تحرير صفاقس وهذا واجب، يقتسم معنا أفارقة جنوب الصحراء كل شيء، المواد المدعمة وغيرها ونحن ذقنا ذرعا باستعمارهم لنا.”
وفي ذات السياق كشف الشاب، أيمن بسباس:”الغرب هو الذي يريد أن يحول تونس من أرض عبور إلى أرض استقرار للمهاجرين ويمول الجمعيات من أجل ذلك.” وأشار إلى أوروبا هي من ترفض المهاجرين وأن غاية الأفارقة ليس البقاء في تونس بل الهجرة إلى أوروبا لذا على السلطات الأوروبية منح حق العبور لهؤلاء.
وشارك في الوقفة عدد من الحقوقيين والسياسيين أيضا ومن بينهم النائبة في مجلس نواب الشعب، فاطمة المسدي التي كشفت لأخبار الآن:”مشكلة توافد أفارقة جنوب الصحراء بهذا الحجم هي مشكلة إقليمية وليست وطنية فقط، واليوم تتحمل مدينة صفاقس وحدها مسؤولية كل هذه الأزمة.”
وتابعت:”نفذ صبر أهالي صفاقس لأن أعمال العنف انتشرت هذا إلى جانب السرقات والأمراض الخطيرة على غرار السل.” وشددت:” من حق المواطن أن تعتني الدولة بأمنه ورئيس الدولة من واجبه أن يحافظ على أمن واستقرار تونس وصحيح أنه المسؤول الأول عن الديبلوماسية لكن أيضا لا يجب أن ينسى دوره كرئيس المجلس الأعلى للأمن القومي ويجب أن ننبه إلى أن صفاقس اليوم تغلي من الغضب.”
وختمت المسدي حديثها بالقول:”هذا التحرك لن يكون الأخير، ستكون لنا احتجاجات قادمة في حال لم تستجب السلطات لمطالبنا وأنا كمواطنة ونائبة شعب أتبنى هذه الاحتجاجات قلبا وقالبا.”
أما الناشط في المجتمع، عمر السلامي فقال:” الشعب التونسي يرحب بالأفارقة لكن الوضع الاقتصادي في تونس صعب جدا وسيصعب الحياة على المهاجرين والتونسيين أيضا واقترح توزيع المهاجرين على ولايات الجمهورية التونسية لأن مدينة صفاقس وحدها ما عادت تتحمل العدد الحالي الكبير من المهاجرين.”
كما ذكر:”رسالتنا واضحة لوزارة الداخلية، نحن نطالب بإحكام حدودنا البحرية والبرية، نحن كشعب نشعر أن بلادنا مستباحة نوعا ما.”
تعيش تونس تطورات سريعة وساخنة منذ خطاب رئيسها قيس سعيد في فبراير الماضي بشأن المهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين تستقبلهم بلاده إذ دعا الرئيس التونسي إلى وضع جد لتدفق أعداد كبيرة من الأفارقة معتبرا الأمر ترتيبا إجراميا إلا أنه تراجع في خطاب ثان عن خطابه بعد انتقادات واتهامات عالمية بالعنصرية.
هذا وتوالت زيارات قادة الاتحاد الأوروبي إلى تونس وسط مخاوف التونسيين من الضغط على بلادهم باتفاقيات تخدم الأوروبيين وتجعلهم يرحلون المهاجرين غير النظاميين من إيطاليا وأوروبا إلى تونس.