وزارة التربية في تونس تهدد المعلمين المتمسكين بحجب الأعداد
دعت وزارة التربية في تونس في بلاغ المدرسات والمدرسين ومديري المدارس الابتدائية الذين لم يقوموا بعد بتنزيل الأعداد لتلاميذهم ببطاقات النتائج المدرسية إلى استكمال إجراءات تنزيل الأعداد وعقد مجالس الأقسام، على أن لا يتجاوز ذلك يوم 4 يوليو، وذلك حفاظا على المصلحة الفضلى للتلاميذ والتزاما بالواجبات المهنية المحمولة عليهم.
وأكّدت الوزارة أنّها ستتخذ كل التدابير والاجراءات الإدارية والقانونية المستوجبة عند الامتناع عن تنزيل الأعداد أو حضور انعقاد مجالس الأقسام، وذلك على قاعدة العمل المنجز ووفقا للتراتيب المعمول بها، حسب نص البلاغ.
هذا وصرح الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي، عبد الكريم السويسي في وقت السابق لأخبار الآن: “بداية السنة الدراسية لم تكن طبيعية وكانت بمقاطعة كبيرة من قبل أصحاب التشغيل الهش من نواب ومتقاعدين التابعين لقطاع التعليم على إمتداد أكثر من شهرين من مقاطعة للدروس ونهاية السنة الدراسية أيضا أرادت لها السلطة أن لا تكون طبيعية لأننا لم نجد لحدود اليوم أي أرضية للتوافق”.
كما قال النقابي عبد الكريم ردا على من يقول أن الطلاب ضحية: “المعلم هو الضحية الحقيقي وضحية عشر سنوات عجاف وفق تعبيره فعل فيهم الساسة ما أرادوا”.
وتابع: “المعلم اليوم أمام حياته وأمام لقمة عيشه، ليس مستعدا لتقديم أي تنازل”. وأكد أن وضعية المعلم في تونس “مزرية” ويجب أن يستعيد المعلم قيمته التي يتمتع بها في السابق وشدد على أن المعلم لا يبحث عن الرفاهية بل يبحث عن عيش كريم ومريح إلى حد ما.
وأضافت المعلمة، ليلى الفورتي في ذات السياق: “الوزارة لم تستجب لمطالبنا ومطالبنا مادية بالأساس ولا نستنكر ذلك ولا نخجل من ذلك، مهنة التعليم ثاني أكثر المهن مشقة في العالم فكيف لا يجد المعلم مردودا ومقابلا لمجهوداته المتعبة؟.”