وزارة الصحة في تونس تحذر من 29 شاطئا
- جرى تصنيف تلك الشواطئ بعد إجراء مراقبة لعينة من مياهها عبر 539 نقطة
- أوصت وزارة الصحة التونسية المصطافين بتجنب ارتياد الشواطئ الممنوعة
مع بداية فصل الصيف، تستقطب الشواطئ التونسية آلاف المصطافين، إلا أن الكثير من هذه الشواطئ تبقى غير صالحة للسباحة، وفق معطيات رسمية، وقدرت وزارة الصحة في تونس عدد الشواطئ غير القابلة للسباحة خلال هذا الصيف بـ29 شاطئا تتمركز خاصة في الضاحية الجنوبية للعاصمة (16 شاطئا) أين تتنشر الوحدات الصناعية، وبين محافظات سوسة وقابس وبنزرت، ليسجل بذلك عدد الشواطئ التي تعاني من التلوث ارتفاعا بـ8 شواطئ جديدة مقارنة بالسنة الماضية.
وأكدت نتائج أنشطة المراقبة الصحية المنجزة خلال الفترة المنقضية من سنة 2023 من قبل مصالح وزارة الصحة أن نسبة مياه الشواطئ ذات النوعية الحسنة والحسنة جدا تمثل 71% من مجموع الشواطئ التونسية.
رغم ظهور مشاكل تتعلق بالتلوث وجودة المياه في 29 شاطئا أثبتتها التحاليل البكتريولوجية، مما دعا السلطات الصحية إلى تركيز لافتات تمنع السباحة فيها تجنبا للمشاكل الصحية.
وجرى تصنيف تلك الشواطئ بعد إجراء مراقبة لعينة من مياهها عبر 539 نقطة منشرة في الشريط الساحلي للبلاد، لقياس مستويات ومصادر التلوث فيها ومن جانبها، أوصت وزارة الصحة التونسية المصطافين بتجنب ارتياد الشواطئ الممنوعة، وبتجنب كل السلوكيات التي من شانها تلويث الشواطئ الأخرى خلال فترة الصيف.
وقالت رئيسة جمعية النهوض بثقافة البيئة ألفة مدب، إن مصادر تلوث مياه البحر تتمثل خاصة في مياه المصانع التي تربط عشوائيا بالبحر في ظل عدم قدرة محطة تطهير المياه المستعملة بمدينة رادس جنوب العاصمة على استيعاب كميات المياه الملوثة المتأتية من مصبات المصانع أو الناجمة عن الاستعمال المنزلي في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية.