موسم الحج هذا العام شهد مشاركة أكثر من 1.8 مليون حاج
أصيب أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري منذ بداية الحج من بينهم 1,721 شخصا، الخميس، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية، على ما أعلنت وزارة الصحة السعودية.
وشهد موسم الحج هذا العام مشاركة أكثر من 1,8 مليون حاج، من بينهم الكثير من كبار السن، مع إلغاء الحد الأقصى لعمر المشاركين.
وأوضحت «الصحة» أن مراكز الإجهاد الحراري في جميع المستشفيات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تشهد زيادة مطردة في أعداد الإصابات بالإجهاد الحراري وضربات الشمس.
وبلغت أعداد الإصابات بالإجهاد الحراري منذ بداية اليوم (1721)، مبينة أن هذا الموسم يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة.
وأفادت الوزارة، أمس، بأن طواقمها تعاملت مع أكثر من 6500 حالة إجهاد حراري بين الحجاج، ليصل مجموع الإصابات بالإجهاد الحراري أكثر من 8 آلاف شخص.
وقد يكون هذا الرقم أعلى بكثير إذ لا يتوجه كل المصابين للمستشفيات والمراكز والفرق الطبية العديدة التي نشرتها السعودية.
ولم تقدم وزارة الصحة السعودية حصيلة للوفيات، لكنّ أعداد الوفيات بلغت 30 على الأقل بحسب أرقام أعلنتها عدة دول بدون الإشارة لسبب هذه الوفيات.
وأعلنت إيران وفاة أكبر حاج يبلغ 114 عاما جراء أزمة قلبية، حسب وكالة فارس شبه الرسمية التي أبلغت عن 10 وفيات بين الحجاج الإيرانيين.
وتوفي 8 جزائريين و4 مغاربة حسب ما قال مسؤولون في البلدين، واشار موقع “القاهرة 24” المقرب من السلطات المصرية إلى وفاة 8 حجاج مصريين.
وحضت الوزارة الحجاج على الابتعاد عن “الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس واستخدام المظلة دوما، والإكثار من شرب الماء”، محذرة مرارا من التعرض لـ”ضربات الشمس”.
وخلال هذا الأسبوع، شوهِد كثيرون في المسجد الحرام يحمون أنفسهم بالمظلات وسجّادات الصلاة والأوراق المقوّاة، فيما غطت النساء رؤوسهنّ بالحجاب.
وفي أرجاء مناطق إقامة الشعائر الدينية، يقف متطوعون ورجال أمن يرشون رذاذ المياه على وجوه الحجاج الذين يظهر عليهم الإعياء الشديد جراء الحرارة المرتفعة.
في إرجاء منى، شوهد حجاج خصوصا من كبار السن يحاولون المكوث في الظل قدر الإمكان، حتى أنّ بعضهم احتمى من الشمس تحت شاحنات متوقفة.
واستعدت السلطات السعودية لذلك، ونشرت فرقا طبية تضم 32 ألف مسعف و190 سيارة إسعاف في منطقة منى وحدها.
وتمنع المملكة العمل في الهواء الطلق من الساعة 12 ظهرًا حتى الساعة الثالثة عصراً بدءا من 15 حزيران/يونيو ولمدة ثلاثة أشهر.
وحذر خبراء من أنّ درجات الحرارة القصوى في الصيف التي تصل إلى 50 درجة مئوية يمكن أنّ تصبح ظاهرة تتكرر في سائر فترات السنة في الخليج.
وفي 2021، حذّرت لجنة تابعة للأمم المتحدة معنية بالتغير المناخي من أنّ الخليج قد يصبح مكانا غير ملائم للحياة بحلول نهاية القرن الحالي بسبب شدة الحرارة.