تجدد العنف بين أفارقة جنوب الصحراء والتونسيين

  • أعمال العنف انتهت بجريمة قتل تونسي من مواليد 1981 طعنا بآلة حادّة
  • قام عدد من المواطنين بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الأمن

تعيش تونس حالة احتقان كبرى بسبب توافد أفارقة جنوب الصحراء على مدينة صفاقس مما نتج عنه مناوشات ليلية بين المهاجرين والمواطنين.

هذا وكشف الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس، فوزي المصمودي، تجدد أحداث العنف لليلة الثالثة على  التوالي في مناطق متعددة من مدينة صفاقس التي تعد واحدة من أكبر المدن التونسية.

وبيّن أن أعمال العنف انتهت بجريمة قتل تونسي من مواليد 1981 طعنًا بآلة حادّة في حدود الساعة الحادية عشر من مساء أمس الاثنين بمعتمدية ساقية الدائر، مبينا أن وحدات الحماية المدنية قامت بنقل المصاب على جناح السرعة لكنه فارق الحياة قبل الوصول إلى المستشفى.

مصدر قضائي يكشف لـ"أخبار الآن" كواليس مقتل تونسي على يد مهاجر

وأشار فوزي المصمودي إنّه وحسب شهود عيان فانّ أفارقة من جنوب الصحراء هم من قاموا بالإعتداء على الضحيّة وقد تجمّع عدد من أبناء المنطقة في الشارع استنكارا للجريمة وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم كما قام عدد منهم بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

وفي وقت سابق، قررت محكمة تونسية الاحتفاظ بـ 34 شخصا من الأفارقة من دول جنوب الصحراء من أجل دخول تونس دون وثائق قانونية والإقامة غير الشرعية والقيام بأحداث عنيفة وذلك تبعا للابحاث العدلية الجارية التي تباشرها فرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة بخصوص المناوشات والمواجهات الحاصلة ليل البارحة بين مواطنين تونسيين ومجموعة من دول جنوب الصحراء وفق ما صرح به الناطق الرسمي ووكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس، فوزي المصمودي.

مصدر قضائي يكشف لـ"أخبار الآن" كواليس مقتل تونسي على يد مهاجر

ودارت مواجهات تخللها رشق بالحجارة بين مهاجرين وسكان من أحد أحياء صفاقس، على ما أفاد المتحدث باسم محكمة المدينة فوزي المصمودي وكالة فرانس برس.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن الشرطة تدخلت مستخدمة الغاز المسيل للدموع لوضع حد للمواجهات.

وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط شرق تونس نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير القانونيين نحو أوروبا وخصوصا إيطاليا.

ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير القانونيين في مدينتهم مطالبين برحيلهم.

وغالبا مع تقع اشتباكات سواء كلامية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون.

وتضاعفت أعمال العنف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير انتقد فيه التواجد الكبير لمهاجرين غير قانونيين في بلاده متحدثًا عن مؤامرة لتغيير “التركيبة الديموغرافية” في تونس.

وشجبت 23 منظمة غير حكومية محلية ودولية في بيان مشترك “خطاب الكراهية والترهيب ضد المهاجرين (من إفريقيا جنوب الصحراء) المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يساهم في التعبئة ضد الفئات الأكثر ضعفا ويؤجج السلوك العنيف ضدهم”.

في نهاية أيار/مايو، قُتل مهاجر من بنين طعنا في هجوم نفذته مجموعة من الشبان التونسيين في أحد أحياء صفاقس الشعبية.