مقتل تونسي على يد مهاجر غير شرعي يصعد الغضب الشعبي
- قُتل الرجل التونسي المولود في العام 1981 الذي يحمل اسم نزار العمري في صدامات مع مهاجرين
- التونسيون يرفضون تواجد المهاجرين غير الشرعيين في بلادهم
جريمة بشعة هزت مدينة صفاقس التونسية التي تشهد منذ أيام أحداثا عنيفة وصدامات بين أفارقة جنوب الصحراء والمواطنين التونسيين الذين يرفضون تواجد المهاجرين غير الشرعيين في بلادهم، هذا وفاقمت الجريمة الأخيرة التي أقدم على القيام بها مهاجر غير شرعي يرجح أنه من الكاميرون الغضب والعنف في هذه المدينة.
وقُتل الرجل التونسي المولود في العام 1981 الذي يحمل اسم نزار العمري في صدامات مع مهاجرين في صفاقس، ثاني أكبر مدن تونس حيث تثير الهجرة غير النظامية توترًا منذ أشهر وواكبت أخبار الآن جنازة القتيل والتقت بعدد من أفراد عائلته وجيرانه هذا وصرحت قريبة القتيل، منال العمري لأخبار الآن:”كان نزار محبوبا ومسالما ولم تكن له أي مشكلة مع أفارقة جنوب الصحراء إلا أنهم تهجموا عليه بشكل مباغت وقاموا بذبحه دون شفقة أو رحمة ومطالبنا هي ترحيلهم جميعا من المدينة.”
هذا وصرح المواطن التونسي وجار القتيل، محمد علي المنصري: “قيس سعيد يدافع عن أفارقة جنوب الصحراء، حين اشتيكنا له أفعالهم قال لنا أنهم أخوتنا، أخوتنا الذين نشرتهم في تونس يا قيس سعيد قتلونا وسلبوا أرواح الأعزاء منا.”
لم يكن نزار العمري، المتضرر الوحيد من المناوشات الليلية التي تحدث بين المهاجرين غير الشرعيين والتونسيين إذ أن عددا كبيرا من متساكني صفاقس تعرضوا للعنف أيضا ومن بينهم علاء عبد اللاوي طالب تونسي تعرض لإصابة تسببت في جرح غائر في رأسه.
وصرح لأخبار الآن بالقول: ما الذنب الذي ارتكبته؟ أنا طالب تونسي، عمري 19 سنة تعرضت للاعتداء وفي نفس الليلة التي تعرضت فيها للعنف، مواطن تونسي آخر قتل.”
أما عائلة القتيل فتتمسك بالقصاص من قاتليه وأكدوا لأخبار الآن أن الأمن التونسي لم يتدخل لحمايتهم ولا لنجدتهم وأن السلطات تنصلت من كل مسؤولياتها وفي هذا الإطار صرح شقيق القتيل، عبد السلام العمري: نحن ليس لدينا سلطات أمنية تحمينا وحقوقنا سنأخذها بأيدينا، اليوم الجريمة حدثت في عائلتنا، غدا ستكون في عائلتكم لذلك سنقوم بتحرير المدينة من أفارقة جنوب الصحراء لأننا نخاف على نسائنا وعائلاتنا وجيراننا وسنحميهم.”
أما جار الضحية، زهير الجمل أكد في ذات السياق أنه سيقتص من قاتلي نزار وصرح:”أنا قمت بتعنيف ثلاثة ومازلت سأضرب المزيد، مثل ما قتلوا ابن حارتي سأنتقم منهم، لست خائفا من السجن، منذ حدوث الفاجعة وأنا لم أنم ولم أشرب حتى قطرة ماء.”
حالة من الغضب تسيطر على أهالي صفاقس وخاصة عائلة نزار الذين أكدوا أنهم سيردون الصاع صاعين وسيخرجون للشوارع للمطالبة بترحيل أفارقة جنوب الصحراء وسيقومون بطردهم من بلادهم، هذا ويشكل ملف أفارقة جنوب الصحراء أهم الملفات المطروحة بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدات مالية لمكافحة فعالة للهجرة غير النظامية ومقاومة العصابات التي تتاجر بالبشر.