بعد أحداث عنف.. حملة أمنية ليلية ضد عدد من أفارقة جنوب الصحراء واقتيادهم للشرطة
- قُتل الرجل التونسي المولود في العام 1981 الذي يحمل اسم نزار العمري في صدامات مع مهاجرين
- لم يتم الكشف عن الخطوات القادمة التي ستتخذ في شأن المهاجرين غير الشرعيين
قامت الوحدات الأمنية بمدينة صفاقس التونسية بتنفيذ عمليات تجميع لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بعدد من مناطق المدينة التي تعتبر ثاني أكبر المدن في تونس ونقلهم على متن حافلات نحو مقرّ إقليم الأمن الوطني بصفاقس دون الكشف عن الخطوات القادمة التي ستتخذ في شأنهم.
هذا وهزت جريمة بشعة مدينة صفاقس التونسية التي تشهد منذ أيام أحداثا عنيفة وصدامات بين أفارقة جنوب الصحراء والمواطنين التونسيين الذين يرفضون تواجد المهاجرين غير الشرعيين في بلادهم، هذا وفاقمت الجريمة الأخيرة التي أقدم على القيام بها مهاجر غير شرعي يرجح أنه من الكاميرون العنف في هذه المدينة.
وقُتل الرجل التونسي المولود في العام 1981 الذي يحمل اسم نزار العمري في صدامات مع مهاجرين في صفاقس وقد تجمّع عدد من أبناء المنطقة في الشارع استنكارا للجريمة وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم. كما قام عدد منهم بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.
كما أن المدير العام للأمن الوطني والمدير العام آمر الحرس الوطني تحوّلا بتكليف من وزير الداخلية كمال الفقي إلى ولاية صفاقس رفقة ثلة من الإطارات الأمنية العليا لبحث الوضع الأمني الميداني والاطّلاع عن كثب لتطوّرات الأحداث التي جدّت مؤخرا بالجهة.
حالة من الغضب تسيطر على أهالي صفاقس وخاصة عائلة نزار الذين أكدوا أنهم سيردون الصاع صاعين وسيخرجون للشوارع للمطالبة بترحيل أفارقة جنوب الصحراء وسيقومون بطردهم من بلادهم، هذا ويشكل ملف أفارقة جنوب الصحراء أهم الملفات المطروحة بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدات مالية لمكافحة فعالة للهجرة غير النظامية ومقاومة العصابات التي تتاجر بالبشر.