بالأغاني والأزياء الشعبية.. الجزائريون يحتفلون باستقلال بلدهم
عمّت الاحتفالات جميع أرجاء الجزائر، في ذكرى عيد الاستقلال الحادية والستين باستعراض فني وشعبي يخلد ذكرى نهاية الاستعمار بعد 132 سنة من الوجود الفرنسي.
ورغم مرور ستة عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية، إلا أنّ العلاقات بين البلدين لم تصل بعد إلى طبيعتها، على الرغم من المبادرات الرمزية التي تقوم بها فرنسا.
وبعد حرب استمرت ثماني سنوات بين الثوار والجيش الفرنسي، توقف القتال بعد توقيع اتفاقيات إيفيان التاريخية في 18 مارس 1962 التي مهّدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في الخامس من يوليو من العام نفسه.
وانطلقت منذ ظهيرة الثلاثاء بالعاصمة الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ61 لعيدي الاستقلال والشباب تحت شعار “جزائر الانتصارات.. مكاسب وإنجازات”، بتنظيم استعراض شعبي ضخم جاب الشوارع الرئيسية للعاصمة وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية”.
وتتابعت مواكب فرق فنية وأشبال وشباب الكشافة لتبرز بلوحات فنية فسيفسائية مقاومة الاستعمار الفرنسي طيلة تواجده بالبلد ، وكذا مختلف الجوانب الثقافية والتاريخية التي تزخر بها .
فتيات يرتدين الزي الشعبي (غيتي)وانتزعت الجزائر الاستقلال بعد سبع سنوات ونصف من حرب دامية خلّفت مئات الآلاف من القتلى، ما جعلها المستعمرة الفرنسية السابقة الوحيدة في إفريقيا في سنوات 1960 التي تحرّرت بالسلاح من فرنسا.
وكان الرئيس تبون أكد أن “جرائم الاستعمار” الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، داعيا إلى “معالجة منصفة ونزيهة لملف الذاكرة والتاريخ في أَجواء المصارحة والثقة”.
وتحسنت العلاقات تدريجيًا في الأشهر الأخيرة، وأعرب ماكرون ونظيره الجزائري عبدالمجيد تبون في مكالمة هاتفية في 18 يونيو عن رغبتهما في “تعميقها”.