تونس تواجه أزمة هجرة غير مسبوقة
قال مسؤول قضائي إن عشرة مهاجرين تونسيين على الأقل فُقدوا وتوفي واحد بعد غرق قاربهم قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وتواجه تونس أزمة هجرة غير مسبوقة وحلت محل ليبيا كنقطة انطلاق رئيسية للأشخاص الفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط على أمل حياة أفضل في أوروبا.
ترفع المأساة الأخيرة عدد القتلى والمفقودين قبالة سواحل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا إلى أكثر من 600 في النصف الأول من عام 2023 ، أي أكثر بكثير من أي عام سابق ، وفقًا للأرقام التي جمعتها رويترز.
وقال فوزي المصمودي القاضي في مدينة صفاقس لرويترز إن خفر السواحل أنقذ 11 شخصا من القارب الذي انطلق من الساحل قبالة بلدة جرجيس.
قال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، وهو منظمة حقوقية، يوم السبت، إن عدد القتلى والمفقودين في غرق القوارب وصل إلى 608 وأن خفر السواحل أحبط محاولات لركوب القوارب لنحو 33 ألف شخص.
تتعرض البلاد لضغوط من الدول الأوروبية لمنع أعداد كبيرة من مغادرة سواحلها. لكن الرئيس قيس سعيد قال إنها لن تعمل كحرس حدود.
تصريحات قيس سعيد
وفي نفس السياق قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إنّ المهاجرين “يلقون معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا عكس ما تروِّج له الدوائر الاستعمارية وعملاؤها”، ممن اعتبر أنّ مواقفهم “هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج التي تمهّد إلى استيطان من صنف جديد وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب”، وفق تعبيره.
وأضاف سعيّد، خلال لقائه رئيسة الحكومة، نجلاء بودن في قصر قرطاج، السبت، أنّ “قوات الأمن قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى البلاد ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع”.
وقال سعيّد، بحسب بيان للرئاسة، إنّ تونس “ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار، وإنّ هؤلاء المهاجرين هم في الواقع مهجّرون لم يتخذوا من تونس مقصداً لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر”.
وأضاف: “من يعتقد أنه قادر على إرباك مؤسسات الدولة بنشر الأخبار الزائفة فهو مخطئ في العنوان”.
“فالدولة لن تربكها الصور الكاذبة التي تلتقط في بلدان أخرى، ولا أيضاً الأخبار الزائفة التي ينشرها أصحاب بعض المواقع في الداخل وفي الخارج”.