مقطع فيديو للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يشعل الإنترنت
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وهو يتحدّث أمام صحافيين، مع القول صراحة أو تلميحًا إنّه خطاب تضامني حديث مع الجالية الجزائرية في فرنسا، في ظلّ أعمال العنف التي تلت مقتل شاب من أصول جزائريّة برصاص شرطي هناك.
ويظهر في الفيديو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وهو يلقي كلمة أمام مجموعة من الصحافيين.
وجاء في حديثه: ”هذه رسالة خاصة لأبنائنا وبناتنا في المهجر، لقد تآمر عليكم الخونة ورموا إخوانكم في نهر السين.. واليوم يحاولون القيام بنفس الشيء معكم، والجزائر لن تتخلّى عنكم“.
وربط ناشرون الفيديو بمقتل الشاب نائل وما خلّفه من أعمال شغب في فرنسا، وكتب آخرون صراحة أن الرئيس الجزائري يتضامن في هذا الفيديو مع الجالية الجزائرية.
وحظي الفيديو بآلاف التفاعلات على فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وصدّق مستخدمون في التعليقات أنه لخطاب جديد.
ويأتي تداول هذا الفيديو بهذا السياق بعدما قضى شاب يدعى نائل ويبلغ السابعة عشر عامًا برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس الأسبوع الماضي.
وأثار مقتل الشاب صدمة في فرنسا وصل صداها إلى الجزائر التي تنحدر منها عائلته.
وعبّرت الجزائر حينها عن ”صدمتها“ للقتل ”الوحشي“ الذي تعرّض له الفتى نائل، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.
وتلت الحادثة أعمال شغب وتخريب في فرنسا أثارت دعوات لتشديد القيود على الهجرة، بينما أكّد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أمام البرلمان الثلاثاء أن 90% من الذين أوقفوا هم مواطنون فرنسيون.
ما حقيقة الفيديو المتداول؟
لكن الفيديو لا يُظهر خطابًا تضامنيًا حديثًا من الرئيس الجزائري. فالتفتيش عنه على محركات البحث بكلمات مفتاحية من الخطاب الوارد في الفيديو يرشد إليه منشورًا على وسائل إعلام محلية سنة 2019، ما ينفي أن يكون له علاقة بالأحداث الأخيرة.
وجاء في التفاصيل أن الفيديو مصوّر أثناء إدلاء عبد المجيد تبون بصوته في الانتخابات الرئاسية التي ترشح لها آنذاك.