صاروخ استهدف سيارة لمتطوع من “الخوذ البيضاء” في سوريا
قُتل متطوّع في “الخوذ البيضاء” الثلاثاء في شمال سوريا بصاروخ أطلقته القوات السورية استهدف سيارة فريق الإنقاذ التي كان بداخلها، وفق ما أعلنت المنظمة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشارت منظمة “الخوذ البيضاء” في بيان على تويتر إلى أنّ المتطوّع عبدالباسط أحمد عبدالخالق قُتل “أثناء تفقّد أماكن طالها قصف مدفعي لقوات النظام جنوبي شرقي مدينة الأتارب” غربي حلب.
وأوضحت المنظمة أنّ المتطوّع قُتل “باستهداف مباشر بصاروخ موجّه من قبل قوات النظام لسيارة فريق الإنقاذ”.
ببالغ الحزن والأسى ننعى متطوعنا ”عبد الباسط أحمد عبد الخالق“ شهيداً بهجوم مزدوج لقوات النظام بصاروخ حراري موجه استهدف سيارة الإنقاذ أثناء عمل الفريق على تفقد أماكن طالها قصف مدفعي لقوات النظام أطراف مدينة الأتارب غربي #حلب، اليوم الثلاثاء 11 تموز.
نسأل الله له الرحمة والقبول… pic.twitter.com/iKVfABixHn— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 11, 2023
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتّخذ من بريطانيا مقرّاً ولديه شبكة مصادر في كلّ أنحاء سوريا، بأنّ المتطوّع قُتل “نتيجة استهداف سيارة كان يستقلّها بصاروخ موجّه أطلقته قوات النظام”.
ويقطن أكثر من أربعة ملايين شخص في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة في شمال سوريا وشمالها الغربي، في أراض تعرّضت في السادس من شباط/فبراير لزلزال عنيف كان مركزه تركيا.
وبحسب المرصد، قُتل منذ مطلع العام 243 شخصا بينهم 16 مدنيا في هذه المنطقة التي تم التوصل فيها لوقف إطلاق النار بوساطة روسية-تركية إثر هجوم شنّته قوات النظام في آذار/مارس 2020.
وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة وازدياد عمليات القصف في الأسابيع الأخيرة، لا زال وقف إطلاق النار على نحو عام صامداً.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه قبل أكثر من 12 عاماً بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والاقتصاد وشرّد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ومنظّمة “الخوذ البيضاء” التي اكتسبت خلال أكثر من عشر سنوات من الحرب الأهلية خبرات كبيرة، كانت في الصفوف الأمامية في الشتاء الماضي لإغاثة ضحايا الزلزال الذي أوقع عشرات آلاف القتلى في تركيا وسوريا.