بعد إيواء بعض أفارقة جنوب الصحراء.. تونسيون يطالبون بطردهم
- رفضت كل مكونات المجتمع المدني بنقردان بدورها إحداث مركز إيواء للمهاجرين
- التهديد بإيقاف العمل من قبل أعوان التربية في حال عدم طرد الأفارقة
بعد إيواء أفارقة جنوب الصحراء في أماكن آمنة وفق تعبير والي مدنين التونسية يهدّد الأعوان والإطارات التربوية بالمعهد الثانوي ببنقردان الواقع في الجنوب التونسي بإيقاف العمل والتصعيد في صورة عدم الاستجابة لطلبهم المتمثل في إخراج حوالي 120 مهاجرا من أفارقة جنوب الصحراء من المعهد الثانوي الذي تم ايواؤهم به منذ يوم ليلتين رافضين رفضا قاطعا استغلال المعهد وإحداث مركز إيواء للمهاجرين بالمعهد، وفق البيان الصادر عن جميع النقابات المحلية للتعليم.
كما رفضت كل مكونات المجتمع المدني بنقردان بدورها إحداث مركز إيواء للمهاجرين بالمعهد فى أراضي مدينة بنقردان.
والجدير بالذكر أن والي مدنين سعيد بن زايد قال في وقت سابق، أن كل المهاجرين الأفارقة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، العالقين بالحدود ببن قردان، قد تم نقلهم إلى أماكن آمنة تتوفر فيها الشروط الضرورية للحياة، كما تم تمكينهم من الإغاثة النفسية والصحية والإحاطة المتواصلة، دون أن يشير إلى أماكن نقلهم أو الولايات التي تم توجيههم إليها.
وأضاف أن هذه العملية “لم يفرضها موقع المنطقة أو لدواعي أمنية، وإنما من واجب إنساني وتكريسا لما عرفت به بلادنا من احترام للذات البشرية، مقدمة في ذلك دروسا يشهد بها التاريخ”.
كما ذكر التدخلات التي استفادت منها مجموعة المهاجرين بالمنطقة الحدودية عبر فرق من متطوعي الهلال الاحمر التونسي، الاحد الماضي، من خلال توفير الاحاطة النفسية والصحية وتمكينهم من وجبات غذائية، رغم شدة ارتفاع درجات الحرارة، قائلا “إن مثل هذه التدخلات الإنسانية ليست غريبة على تونس التي تعودت مثل هذه المواقف”، ولفت الى أهمية الدور الذي لعبته الوحدات الأمنية والعسكرية، وجهودها الحرفية في التعامل في مثل هذه الظروف.