بعد أن تركت الصحافة واتجهت للزراعة.. تونسية تخسر نصف إنتاجها والسبب الموجة الحارة
تسير المُزارعة التونسية سنية أبيضي بين زهور ذابلة جافة صالحة للأكل بعد أن اجتاحت موجة حارة غير مسبوقة بلادها مما أضر بمزرعتها التي تبلغ مساحتها هكتارين في مدينة طبرقة الساحلية شمال غرب تونس.
وتوضح سنية أنها خسرت أكثر من نصف إنتاجها هذا الموسم بسبب الموجة الحارة.
وقالت لتلفزيون رويترز “أرائيت هذا، كانت أرضي مليئة بالورود، والألوان، باسم الله ما شاء الله، ألوان مختلفة. ولكن بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أنظر كيف أصبح المحصول، درجة الحرارة أكثر من المعدل الذي يُفترض أن تكون عليه في شهر يوليو، كما لم يعد للمحصول ألوانه الزاهية، بهتت كلها وماتت الورود”.
وتركت سنية أبيضي الضوضاء المرتبطة بعالم الصحافة، إذ كانت تعمل صحفية لسنوات، لمتابعة شغفها العميق بالورد والزهور والطبيعة فأطلقت مشروعها الخاص لزراعة الزهور لأغراض غذائية وطبية عام 2018.
وقالت “عموما أحب الزهور وأحب الألوان وأحب البهجة، فالحقيقة في عملية البحث الخاصة بي، وجدت أنه ثمة زهور معدة للاستهلاك الغذائي، خصيصا التي تؤكل. والزهور هذه غنية بمجموعة من الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، لذلك راودتني فكرة زراعة هذه الزهور وخاصة كون هذا الاختصاص غير متوفر في تونس“.
وتُستخدم زهور سنية في تحضير وصفات أطباق مختلفة في مطاعم وفنادق كبرى وكذلك في صناعة العصائر والحلويات.
لكنها خسرت هذا العام نحو نصف إنتاجها بسبب الموجة الحارة، وقالت “درجات الحرارة تقريبا فاقت المعدل السنوي الذي اعتدنا عليه في شهر يوليو، ونتيجة لذلك تأثرت الزهور كما تروا، ذبلت قبل وقتها، وتأثرت حتى جودتها، فلم تعد نفس جودتها كما كانت قبل الموجة الحارة، بالإضافة إلى أني فقدت أكثر من نصف زهوري تقريبًا، جراء هذه الموجةالحارة التي ضربت تونس”.
ويقول المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس إن البلاد تشهد حاليا موجة حارة غير مسبوقة.
وعلى الرغم من العراقيل التي تواجهها فإن سنية أبيضي عاقدة العزم على تطوير مشروعها أكثر وتعزيز قيمة منتجاتها.