أزمة المهاجرين تؤرق تونس
في استمرار لمأساة المهاجرين وغرقهم في البحر الابيض المتوسط.. أعلن خفر السواحل التونسي انتشال 13 جثة لمهاجرين غير قانونيين إثر غرق مركبهم قبالة صفاقس.
وقال خفر السواحل في بيان نُشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك “تمكنت خلال الليلة الماضية الوحدات العائمة التابعة لإحدى المراكز التابعة للمنطقة البحرية بصفاقس إقليم الوسط من احباط عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 25 مجتازا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء وتم انتشال 13 جثة من نفس الجنسيات”.
وصفاقس تضم ثاني أكبر المدن التونسية وهي نقطة انطلاق لعدد كبير من عمليات عبور المهاجرين غير القانونيين نحو السواحل الإيطالية.
ومنذ أسبوعين، وإثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي في الثالث من تموز/يوليو، تم طرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونقلهم إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر حيث يعيشون وضعا صعبا.
تبعد بعض السواحل أقل من 150 كيلومترًا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية ويتم بانتظام تسجيل محاولات هجرة غير قانونية.
وتكثفت محاولات عبور المهاجرين الأفارقة من البلد بعد تصريحات للرئيس قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير الفائت، انتقد فيها الهجرة غير القانونية.
وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وصل 51,215 مهاجرا بشكل غير قانوني عن طريق البحر إلى إيطاليا حتى حزيران/يونيو هذا العام، بزيادة أكثر من 150%عن العام الماضي – نصفهم تقريبا من تونس والباقون من ليبيا.
وقضى أو فُقد أثر نحو ألف مهاجر في حوادث غرق خلال هذه الفترة.
مهاجرون في عهدة الهلال الأحمر
بات أكثر من 600 من المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا عالقين في مناطق عند الحدود الليبية التونسية، في عهدة منظمة الهلال الأحمر بعد إجلائهم الاثنين، لكن مجموعات صغيرة لا تزال عالقة، وفق ما أكدت منظمات حقوقية.
وقال عبد اللطيف شابو، رئيس منظمة الهلال الأحمر التي أتيح لها انقاذ المهاجرين العالقين في المنطقة العسكرية العازلة بين البلدين قرب رأس جدير، إنه تمّ إجلاء “ما مجموعه 630” شخصا بين الأحد والإثنين.