مخيم الهول.. بؤرة تؤسس لفكر متطرف
أكد العراق التزامه بإعادة مواطنيه من مخيم الهول داعيًا دول الجوار إلى سحب مواطنيهم وإفراغ المخيم.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أنه وجّه الأجهزة المعنية “بالتعاون مع سوريا من خلال القنوات الرسمية، في ما يتعلق بالمخيم الذي يضم عائلات داعش “.
وأضاف: “العراق التزم بإعادة مواطنيه من مخيم الهول وفق آليات محددة، وعلى دول العالم أن تبادر بالخطوة نفسها تجاه مواطنيها الذين يتواجدون في هذا المخيم”.
ونوه السوداني إلى أن “مخيم الهول يشكل بؤرة تؤسس لفكر متطرف له تداعيات خطيرة على المنطقة”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن “مفتاح أمن المنطقة واستقرارها هو مواجهة التحديات الاقتصادية، والأمنية ذات الجذر الاقتصادي، وربط الشعوب بشراكات ومصالح، والاستثمار في مستقبل الشباب”.
وأشار إلى “انحسار” الإرهاب في العراق، و “هُزم، وصار مُطارداً في الصحارى والكهوف، مشيدًا بالقوات العراقية المسلحة التي وقفت بحزم إزاء هذا التهديد، خاصة وأن الإرهاب لم يتخلّ عن فكره الهمجي، وإنما هزم بإرادة الشعب.”
العراقيون في مخيم الهول
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، قد دعا المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع ملف مخيم الهول في سوريا، والحد من مخاطره على مستوى المنطقة والعالم.
وقال حسين: “العراق دائماً ما يدعو المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع مخاطر المخيم في محافظة الحسكة، الذي يضم آلاف الأشخاص من جنسيات مختلفة، معظمهم من النساء والأطفال”.
وأكد أن العراق طلب من الدول المعنية تحمل مسؤوليتها في إعادة مواطنيها من ذلك المخيم إلى بلدانهم الأصلية وفقاً لقوانين تلك البلدان. مشدداً على ضرورة إيجاد حل نهائي لمشكلة هذا المخيم، والتقليل من حدة مخاطره على صعيد المنطقة والعالم بأسره.