حريق ساروجة يطرح علامات استفهام بشأن مخططات التغيير الديموغرافي
مع تكرار اندلاع الحرائق في دمشق القديمة، ومع محاولات شراء البيوت التي تسبق كل حالة حريق، تبرز دائمًا فكرة أن هذه الحرائق مفتعلة من أجل إجبار الناس على بيع بيوتهم وأراضيهم، وأن الهدف منها التغيير الديموغرافي لسكان دمشق الأصليين.
يأتي ذلك خصوصًا لأن هذا السيناريو سبق وتكرر في العراق، ومحاولات التغيير الديموغرافي تجري على قدم وساق هناك.
واندلع حريق هائل فجر الأحد الماضي في شارع الثورة وسط العاصمة السورية دمشق، بدأ من أحد المنازل في حي العمارة وامتد إلى سوق ساروجة التاريخي، وبحسب المعلومات فإنه لم يسفر عن وقوع إصابات وتمت السيطرة عليه.
ونشب الحريق في منزل دمشقي قديم، قبل أن تتسع رقعته لتشمل العديد من المنازل والمحال التجارية المجاورة في حي العمارة وسوق ساروجة والشيخ مجاهد.
وقالت وكالة “سانا” السورية، إن 21 سيارة إطفاء من الفوج وأربعة صهاريج مياه تابعة لمحافظة دمشق، إضافة إلى ثلاث سيارات للدفاع المدني عملت على إخماد الحريق منذ اندلاعه في منازل عربية وورشات أحذية ومحال بشارع الثورة، خلف المصالح العقارية، مضيفة أنه لم يتم تسجيل إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات.
ويرفض العديد من أهالي المنطقة تصديق الرواية الرسمية حول أسباب اندلاع هذه الحرائق بشكل متكرر في دمشق القديمة ومحيط الجامع الأموي، التي زادت منذ التدخل الإيراني في سوريا بعد الحراك الشعبي ضد النظام السوري علم 2011.
ولمعرفة إن كان هذا الحريق لأسباب طبيعية، أم أنه وقع بفعل فاعل، سألنا متابعينا في فقرة الرأي رأيكم ضمن برنامج “ستديو أخبار الآن”: بعد حريق ساروجة الأخير .. ما سبب كثرة الحرائق في دمشق القديمة؟
وجاءت الإجابات على النحو التالي:
لأسباب طبيعية 18%
مفتعلة 82%
وتعليقًا على نتيجة الاستفتاء، قال المحامي السوري عبد الناصر حوشان، الناشط في مجال حقوق الإنسان: “أنا أجزم على مسؤوليتي الشخصية أن هذا الحريق مفتعل، ولا يوجد أي احتمال أن يكون الحريق بسبب تماس كهربائي أو أي سبب طبيعي، وهذا ما يؤكده مدير الآثار في المنطقة والذي قال في تصريح له أن الحريق بدأ من قصر عبد الرحمن باشا وهو قصر مهجور لا يوجد فيه سكان ولا كهرباء ولا ماء، فكيف يمكن اعتقاد أن الحريق كان بسبب تماس كهربائي أو تسرب الغاز؟”.