اتحاد الفلاحة يطلق صيحة فزع ويكشف عن الوضع الكارثي للحبوب في تونس
- النسبة من الحبوب التي تم تجميعها سيتم تخصيصها كبذور للموسم القادم
- حاجيات تونس من البذور تقدر ب1،8 مليون قنطار
كشف المكلف بالزراعات الكبرى في الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري محمد رجايبية، أن نسبة استيراد الدولة التونسية للحبوب ستزيد وستصل إلى 80،80بالمائة الفترة القادمة لأن نسبة المنتوج الوطني تراجعت بشكل كبير هذه السنة.
وأوضح المسؤول، أن تونس كانت تستورد في حدود 50% إلى 60% من الحبوب لكن هذه السنة المنتوج تراجع بشكل كبير ليصل على مستوى التجميع الى نسبة 2،5 مليون قنطار فقط مقارنة مع السنة الفارطة حيث بلغت نسبة التجميع 7،4 بالمائة.
وأقر رجايبية أن النسبة من الحبوب التي تم تجميعها سيتم تخصيصها كبذور للموسم القادم، لافتا إلى أن الهاجس لدى جميع الفلاحة اليوم هو الموسم القادم
وعلى ذلك، شدد رجايبية على ضرورة حسن الاستعداد لموسم الزراعات الكبرى القادم من خلال توفير البذور، مبينا أن حاجيات تونس من البذور تقدر ب1،8 مليون قنطار.
وأفاد محمد أن الهاجس الكبير الثاني بعد توفير البذور هو كيفية مساعدة صغار الفلاحين المتضررين ممن يعانون من مديونية كبيرة جراء الخسائر، وفق تعبيره وقال رجايبية انه يوجد لقاءات مع ممثلين عن وزارة الفلاحة، كما تم تشكيل لجنة استشارية تجمع كافة المتداخلين لوضع الخطوط العريضة من أجل انقاذ منظومة الحبوب.
هذا ويواجه ديوان الحبوب المكلف بالتوريد وتزويد المطاحن مصاعب كبرى ومديونية أكبر، بعد أن تجاوزت ديونه 4.6 مليار دينار ما يقابل 1.49 مليار دولار، كما يكلف من جهة أخرى بجمع المحاصيل من الحبوب والتي لم تتجاوز في الموسم الحالي لسنة 2023 2.5 مليون قنطار (250 ألف طن) مقابل 11 مليون قنطار (1.1 مليون طن) عام 2022.