السعودية تدعم تونس بقرض ومنحة لمواجهة أزمتها المالية
في وقت يقوم فيه وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي نبيل عمار بجولة خليجية، أعلنت وكالة الأنباء السعودية الخميس أن المملكة قررت تقديم قرض ميسر ومنحة بقيمة 500 مليون دولار لتونس.
وقام الوزير التونسي بزيارة كل من الكويت والإمارات قبل أن يصل إلى الرياض وتواجه تونس تضخما هائلا وتراجعا كبيرا في القدرة الشرائية، نتيجة أزمة اقتصادية صعبة.
أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) الخميس أن المملكة ستقدم لتونس قرضا ميسرا ومنحة بقيمة 500 مليون دولار. وتأتي المساعدة المالية السعودية فيما يقوم وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي نبيل عمار بجولة خليجية بدأت الأحد وتستمر خمسة أيام بهدف جذب استثمارات للبلد الواقع في شمال أفريقيا.
وذكرت الوكالة أن “المملكة تقدم قرضا ميسرا ومنحة للجمهورية التونسية بقيمة 500 مليون دولار”، بدون أن تقدم مزيدا من التفاصيل وقام عمار بزيارة الكويت والإمارات قبل أن يحط في السعودية، حيث التقى رجال أعمال سعوديين ومسؤولي البنك الإسلامي للتنمية في جدة.
وتعاني تونس تضخما هائلا وتدهورا في القوة الشرائية للدينار التونسي، فيما يبلغ دينها العام 80% من إجمالي الناتج المحلي وتخوض منذ نحو عامين مفاوضات صعبة بشأن قرض جديد من صندوق النقد الدولي.
وعلى الرغم من توصل الطرفين إلى اتفاق مبدئي في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إلا أن المفاوضات تعثرت لأن الرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ 2021 يرفض برنامج الإصلاح الذي وضعه الصندوق، والذي ينص خصوصا على إعادة هيكلة أكثر من 100 شركة عمومية مثقلة بالديون ورفع الدعم الحكومي عن بعض المواد الأساسية.
واقترح سعيّد الشهر الماضي إقرار ضريبة جديدة على الميسورين، معتبرا أن هؤلاء يستفيدون من الدعم “بدون وجه حق”، وذلك من أجل الاستغناء عن قرض الصندوق و”الإملاءات الخارجية”.