السودان يشهد نزاعًا مستمرًا منذ منتصف أبريل
أعلنت نقابة أطباء السودان، السبت مقتل 4 مدنيين إثر سقوط قذيفة في ساحة مستشفى مدينة الأبيض نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيان لها، عبر حسابها على “فيسبوك” إن “الاشتباكات المسلحة والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي النزاع المسلح، أدى إلى سقوط قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي بالقرب من مركز غسيل الكلى، وقذائف بمحيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، مما سقط على إثرها 4 مدنيين، وما زالت الإصابات تتوافد”.
وجددت نقابة أطباء السودان، في بيانها، إدانتها المطلقة لاندلاع الحرب في ولايات السودان المتعددة، داعية إلى إيقافها فوراً وحماية المدنيين الأبرياء”.
وأكد البيان أنه “لا طائل من الحرب يوازي ما افتقدته البلاد من أرواح وممتلكات وانهيار كامل لقوام الدولة على رؤوس الشعب وبخاصة القطاع الصحي”، مشددا على أهمية الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة بحماية المرافق الصحية في ظل النزاعات المسلحة.
وبدأ النزاع في السودان منذ 15 أبريل الماضي، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في الخرطوم، مخلفةً مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر ديسمبر 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لإنهاء الأزمة في السودان، في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، إضافة إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية، في السادس من الشهر ذاته، وهذا ما لم يحصل بسبب خلافات في الرؤى بين قادة القوات المسلحة وقادة قوات الدعم السريع، فيما يتصل بتحديد جداول زمنية لدمج قوات الدعم السريع داخل الجيش.