المخدرات.. أزمة تؤرق الأردن وتطالب بحلول عاجلة
اجتمع قادة الجيش والأمن من الأردن وسوريا، لمناقشة مكافحة تجارة المخدرات المتنامية عبر الحدود، التي شهدت مناوشات دامية ألقي بالمسؤولية عنها بشكل أساسي على ميليشيات موالية لإيران لها نفوذ في جنوب سوريا، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المحادثات أجريت برئاسة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني من الجانب الأردني، ووزير الدفاع علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا من الجانب السوري.
وناقشت المحادثات التهديد الذي تشكله المخدرات على استقرار المنطقة.
وأضاف البيان “بحث الاجتماع التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، كما بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها”.
وتتهم الحكومات العربية والغرب سوريا بإنتاج مادة الأمفيتامين المخدرة المعروفة باسم الكبتاغون التي تدر أرباحًا كبيرة وتنظيم تهريبها إلى الخليج مرورًا بالأردن كنقطة عبور رئيسية.
ويشعر الأردن بالقلق بسبب الانفلات الأمني في جنوب سوريا إذ كرر اتهامات واشنطن بأن ميليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من الجيش السوري تدير شبكات تهريب بمليارات الدولارات.
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي الحكومة السورية بإنتاج وتصدير هذه المادة المخدرة، وذكروا اسم ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة بالجيش السوري وشقيق الرئيس بشار الأسد كشخصية رئيسية.
وتنفي الحكومة السورية ضلوعها في صنع وتهريب المخدرات أو التواطؤ مع ميليشيات تدعمها إيران ولها صلات بالجيش وقوات الأمن.
وتقول إيران إن هذه المزاعم تأتي في إطار مخططات الغرب ضدها.
وقالت مصادر مخابرات محلية وغربية إن الأردن، الذي نفد صبره على ما يقول إنها وعود لم يتم الوفاء بها للحد من حرب المخدرات، تولى زمام الأمور، ونفذ، في مايو، ضربة نادرة داخل الأراضي السورية، حيث تم هدم مصنع مخدرات مرتبط بإيران.