34 قتيلا على الأقل بينهم 10 عسكريين جراء حرائق الجزائر
ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المندلعة في 11 ولاية بالجزائر إلى 34 حالة وفاة، وفقا لما أعلنت وزارة الداخلية، في وقت متأخر من يوم الاثنين.
وأوضحت الوزارة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر أنه قد جرى تسجيل 10 ضحايا من أفراد الجيش و9 ضحايا مدنيين لترتفع الحصيلة إلى 34 ضحية.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية حقولًا ومناطق حرجية محترقة وسيارات متفحمة وواجهات محلات تحولت إلى رماد في قرى دمرت النيران كل ما فيها.
🔴🎥#الجزائر🇩🇿..فيديو متداول لحريق مهول بتيغرمت بلدية توجة، ولاية #بجاية. pic.twitter.com/rMuVQSX7Wi
— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) July 24, 2023
ووفقا لصحيفة “الشروق” المحلية، فقد جرى إحصاء نشوب97 حريقا في الغابات والأدغال والمحاصيل الزراعية في 16 ولاية، لافتة إلى أن ولايات بجاية والبويرة وجيجل قد سجلت الحرائق الأوسع رقعة بفعل الرياح القوية التي شهدتها هذه المناطق، حيث امتد بعضها إلى القرى المأهولة بالسكان.
كما وضعت وزارة الداخلية، بحسب بيانها 8 آلاف عنصر حماية مدنية لإخماد الحرائق، 529 شاحنة من مختلف الأحجام في عمليات الإخماد، بالإضافة إلى قدوم 10 أرتال من ولايات غير معنية بالحرائق.
وأكدت وزارة الداخلية، أن العمل متواصل لإخماد الحرائق رغم الظروف المناخية الصعبة بسبب قوة الرياح، كما يجري الاهتمام بإجلاء سكان المناطق المتضررة نحو أماكن آمنة.
#هام#بيان
📍 الوضعية العامة لحرائق الغابات التي مسّت 11 #ولاية . pic.twitter.com/XMWRpRJOgE— وزارة الداخلية -الجزائر (@interieur_dz) July 24, 2023
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة “النهار” أن وزارة الصحة قد اتخذت على الفور إجراءات كفيلة لرعاية جميع الجرحى والمصابين في نفس المكان، وتم “نقل الحالات الخطرة إلى الجهات الاستشفائية المختصة على وجه السرعة”.
بدورها، ذكرت صحيفة “المساء” أنه تقرر فتح تحقيقات ابتدائية للتحري حول أسباب حرائق الغابات التي اندلعت بولايتي بجاية وجيجل، لكشف المتسببين وذلك عملا بأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية.
– صيف حارق –
تأتي هذه الحرائق في خضم موجة حر في العديد من دول البحر الأبيض المتوسط، سجلت خلالها درجات حرارة قياسية.
ودعت وزارة الداخلية الجزائرية المواطنين إلى تجنب المناطق المتضررة واستخدام الأرقام الخضراء المجانية المتاحة للإبلاغ عن الحرائق.
وأمر المدعي العام في بجاية، بحسب بيان صحافي، بفتح تحقيقات أولية للوقوف على أسباب الحرائق وتحديد الفاعلين المحتملين.
كل صيف، يشهد شمال الجزائر وشرقها حرائق تكتسح الغابات والأراضي الزراعية، وهي ظاهرة تتفاقم من سنة إلى أخرى بتأثير تغير المناخ الذي يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر.
في آب/أغسطس 2022، قضى 37 شخصا في حرائق هائلة بولاية الطارف شمال شرق البلاد. وكان صيف عام 2021 الأكثر فتكا منذ عقود، فقد قضى خلاله أكثر من 90 شخصًا في حرائق واسعة النطاق في شمال الجزائر، ولا سيما في منطقة القبائل.
لتجنب تكرار سيناريو 2021 و2022، عملت السلطات على تعبئة مواردها مع اقتراب فصل الصيف.
في نهاية نيسان/أبريل، أمر الرئيس تبون بشراء ستّ طائرات قاذفة للماء متوسطة الحجم وتقديم طلبات عروض للشركات الناشئة لتوفير طائرات مسيّرة تستخدم في مراقبة الغطاء الحرجي.
ثم في أيار/مايو، أعلنت وزارة الداخلية عن اقتناء وشيك لطائرة قاذفة للماء، وتأجير ست طائرات أخرى من شركة أميركية جنوبية مع فرقها الفنية، وأعلنت طلب العروض لشراء ست قاذفات للماء متوسطة الحجم.
كما هيأت السلطات مواقع لهبوط المروحيات في عشر ولايات.
وقدمت الجزائر أيضا طلبية إلى روسيا لشراء أربع طائرات قاذفة للماء، لكن تسليمها تأخر بسبب “تداعيات الأزمة في أوكرانيا”.