ماذا قال بيان قوات سوريا الديمقراطية عن الخلاف بين قوات تابعة لها والمجلس العسكري في دير الزور؟
بعد خلافات ظهرت بين فصائل قوات سوريا الديمقراطية ومن بينها مجلس دير الزور العسكري بقيادة أحمد الخبيل الملقب أبو خولة، ظهر الأخير ليعلن أن قواتهم جزء من قوات سوريا الديمقراطية مشيراً إلى أن ما روج له على أنه خلاف داخل المجلس هو في حقيقته خلافات في وجهة النظر وإن لم يتمكنوا من حلها يلجؤون إلى القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتجددت الخلافات اليوم وتطورت إلى أعمال شغب وقطع طرقات واشتباكات بالأسلحة بين عناصر قوات سوريا الديمقراطية وعشائر دير الزور.
وتوسعت دائرة الاشتباكات العنيفة، بين “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقوات سوريا الديمقراطية من طرف، وقوات “الأسايش” و”الهات” و”الشرطة العسكرية” التابعة هي الأخرى لقوات سوريا الديمقراطية من طرف أخر، لتصل إلى بلدات البصيرة والحصين وجديد عكيدات وجديد بكارة والحصان بالإضافة إلى بلدة الصور والقرى المجاورة لها بريف دير الزور الشمالي، مع حركة نزوح للمدنيين من المنطقة نتيجة ارتفاع حدة الاشتباكات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، وظهر أبو خولة في تسجيل صوتي يدعو فيه كافة عناصره للاستنفار وقطع الطرق، ما أدى إلى تصعيد خطر في المنطقة المقبلة على حرب خفية بين إيران وقوات التحالف.
مصدر خاص لأخبار الآن رفض الكشف عن اسمه قال إن “هذه الخلافات ليست كبيرة وإنها مجرد تصرفات فردية من بعض الأشخاص المدفوعين لخلق الفتنة والحرب الأهلية بين أبناء المنطقة الواحدة لتنفيذ أجندات خارجية”.
قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في بيان لها اليوم بخصوص أحداث دير الزور قائلة “إنه في أعقاب المشكلة الفردية الأخيرة التي حدثت بين أشخاص في القوّات العسكرية بدير الزور، وبناء على تعليمات القيادة العامة تم تشكل لجنة لمتابعة المشكلة وحل الخلاف وفق النظام الداخلي وبالتنسيق مع وجهاء عشائر المنطقة، حيث تم التوافق على تعليمات القيادة العامة باعتقال المتورطين في الحادثة وملاحقة المحرضين على الفتنة والفوضى قانونياً واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ كلّ من يسيء إلى الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكدت القوات أنها ستواجه بحزم كلّ المظاهر المسلحة غير القانونية وكذلك ضد كل من يهدد المراكز والنقاط العسكرية وتحركات القوات ضمن مهامها في ضبط الأمن والاستقرار والقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك عدم التهاون مع محاولات الأطراف الاستخباراتية المعادية إلى جانب خلايا تنظيم داعش الإرهابي باستغلال الفوضى بالهجوم على القوّات أو المركبات العسكرية.
مصادر خاصة أيضا أكدت وصول قوات التحالف الدولي إلى بلدة الصور وعقد اجتماع مغلق لقادة قوات سوريا الديمقراطية لإنهاء التوتر وحل الخلاف.