مخيم العين يقع في شمال غرب نابلس
قُتل شاب فلسطيني، الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال اقتحام قواته مخيم العين بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك حسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، فيما قال الجيش إنه ينفذ عملية في مخيم العين للاجئين.
وأكدت الوزارة في بيان نبأ مقتل الشاب بعد تأثره بإصابته الخطيرة برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحام مدينة نابلس، ظهر الأربعاء”.
وقالت الوزارة في بيان لاحق إن القتيل هو محمد عبدالحكيم نعيم ندى (23 عاما)، وكانت إصابته برصاصة مباشرة في الصدر”.
خريطة توضح حدود مدينة نابلس
وأكد الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن قواته تنفذ عمليات ضد أشخاص تتعقبهم في مخيم العين في نابلس.
ومخيم العين أو عين الماء هو أول مخيم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أنشئ في العام 1948 شمال غرب نابلس على أرض تابعة للمدينة.
وبمقتل الشاب محمد عبدالحكيم نعيم يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى أربعة، إذ قتل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء ثلاثة شبان في حي السامرية في المدينة.
وقال الجيش إن الثلاثة فتحوا النار على جنود في حي السامرية في نابلس في أعلى جبل جرزيم جنوب المدينة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الجيش الإسرائيلي نفّذت، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 34 فلسطينيا.
وذكرت المصادر، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أن القوات الإسرائيلية داهمت مدن جنين والبيرة وطوباس وبيت لحم ونابلس وطولكرم واقتحمت منازل وفتشتها في إطار حملة الاعتقالات الواسعة.
وبحسب المصادر اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في كل من نابلس وجنين من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأطلق مسلحون فلسطينيون الليلة الماضية النار باتجاه مستوطنة حومش المقامة في جنين بحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تصاعدا مطردا للعنف بين الجانبين تركز في شمال الضفة الغربية وتحديدا في كل من مدينتي نابلس وجنين اللتان تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع كانون الثاني/يناير الى ما لا يقل عن 202 فلسطيني، إضافة إلى 27 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصر من الجانب الفلسطيني.
تحتل إسرائيل الضفة الغلبية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.
وغالبا ما ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات مداهمة يقول إنها “استباقية ووقائية” لمدن وقرى وبلدات فلسطينية لاعتقال مطلوبين لديه ويتخلل هذه المداهمات مواجهات مع السكان الفلسطينيين.