إمدادات وخلايا دعم نفسي.. تعويض المتضررين من الحرائق في الجزائر
- اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات والأشجار والأشجار المثمرة
بدأت مراسم تشييع ضحايا حرائق الغابات في الجزائر، بعدما همدت الحرائق العنيفة التي اجتاحت شمال شرق البلاد وأودت بحياة 34 شخصًا وقضت على عائلات ولا سيّما قرب بلدة توجة حيث احترق 16 شخصًا وهم أحياء خلال فرارهم. وشهدت مراسم الدفن انهيار عائلات ضحايا حرائق الغابات.
وبعد الحرائق اجتاحت الجزائر، يجد السكان أنفسهم أمام مئات المنازل المهدّمة وآلاف الهكتارات المدمّرة من الحقول والغابات مع انقطاع المياه والكهرباء عن عشرات القرى.
وقال رجل التقته وكالة فرانس برس في نقطة تموين في بجاية وهي أكثر منطقة جزائرية تضررت من الحرائق “نحتاج إلى مساعدة، كلّ المساعدات الممكنة، نحتاج إلى ملابس وفرش وأغراض من هذا النوع”.
وبدأ تنظيم الإمدادات والمساعدات للمتضررين فيما انقطعت المياه والكهرباء، وأُقيمت خلايا دعم نفسي.
وقرب بلدة توجة المطلّة على المتوسط، قضى 16 شخصًا، أي “10% من السكان” وفق شهود، خلال محاولتهم الفرار سيرًا من قرية آيت أوصالح ليل الأحد الاثنين.
يشهد شمال الجزائر وشرقها سنويًا حرائق غابات، وهي ظاهرة تتفاقم عامًا بعد آخَر بسبب تأثير أزمة المناخ التي تؤدي إلى جفاف وموجات قيظ.
140 حريقًا
ولفت وزير الداخلية الجزائرية ابراهيم مراد إلى تسجيل 140 حريقًا في 17 محافظة.
وقال إنه، بالإضافة إلى الخسائر البشرية، “اجتاحت الحرائق مساحات شاسعة من الغابات والأشجار والأشجار المثمرة”.
ولفت إلى أنه أصدر “تعليمات” للسلطات المحلية “للبدء برصد الأضرار والخسائر والتعرف على الضحايا، من أجل التعويض في أسرع وقت ممكن”.
وفي الجانب الآخر من الحدود مع تونس، بدأت عمليات مسح الأضرار بعد حرائق التهمت خصوصًا مناطق حرجية في شمال غرب البلد قرب طبرقة، بعيدًا عن معظم المناطق المأهولة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني معز طريا الخميس لوكالة فرانس برس “تمت السيطرة على 14 حريقًا في سبع مناطق. تضرر ما بين عشرة وعشرين من المساكن وحصل دمار كبير في الغابات والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون”، مشيرًا إلى أن الخسائر ستتجاوز مساحة ألفَي هكتار التي دُمّرت العام الماضي.