دارفور ضحية النزاع بين الجيش والدعم السريع
تتواصل الاشتباكات في السودان وتزداد معها المعاناة الإنسانية.
فقد حذر حاكم ولاية شمال دارفور غربي السودان نمر محمد عبد الرحمن، من تدهور الوضع الإنساني بالولاية، موضحًا أن ما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط.
وقال إن الوضع بالولاية بات ينزلق إلى الأسوأ وما تبقى من مخزون الغذاء يكفي لمدة 3 أسابيع فقط، نتيجة لاستنفاد المخزون الاستراتيجي من الغذاء وغياب الاستجابة الدولية.
كما لفت إلى أن السلطات المحلية غير قادرة على احتواء الأزمة أكثر من ذلك، مناشدًا وكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني بمسارعة الخطى في تقديم المساعدات للمتضررين، وفقا لوكالة “الأناضول”.
ودعا عبد الرحمن إلى وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وكذلك العمل على فتح مطارات إقليم دارفور لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية.
وجاء هذا التحذير بعد أيام من تنبيه وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور بابكر حمدين من نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية في الإقليم في حال عدم وصول المساعدات قريبا، مبيناً أن الوضع الأمني متقلب وغير مستقر، أطلق نداء استغاثة آخر.
جرائم في دارفور
قالت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، إن هناك عمليات قتل جزافي وتهجير قسري ممنهج لمجموعة الإرنقا بمحلية سِربا وبلدة أبو سروج بالولاية من قبل الدعم السريع والمليشيات المسلحة، بجانب امتناع الجيش عن حماية المواطنين.
وأضافت الهيئة في بيان، السبت، أنه في ظل صمت محلي وداخلي ومنذ الأسبوع الماضي، ظلت محلية سربا وبلدة أبو سروج بولاية غرب دارفور تشهد كافة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وتابع البيان “أن الإفادات والأنباء الواردة من محلية سربا ومنطقة أبو سروج بولاية غرب دارفور ذكرت أن الدعم السريع مسنودًا بالمليشيات القبلية هاجمت محلية سربا شمال الجنينة بـ127 عربة دفع رباعي مزودة بكافة انواع الأسلحة”.
وأوضح البيان أن القوات المهاجمة أحرقت منازل المواطنين ونهبتها، مضيفًا ”واصلت في هجماتها المتكررة لمدة خمسة أيام، كما قتل من جراء الهجوم المتكرر العديد من ساكني المحلية ومنطقة ابو سروج وأصيب العشرات بإصابات متفاوتة ومن ضمن المصابين أطفال ونساء وعجزة”.
كما شهدت المحلية والمنطقة موجة من النزوح القسري الجماعي واللجوء إلى تشاد وتعرضت الأسر الفارة لكل أصناف الإنتهاكات.
ولفت البيان، إلى أنه تم استهداف رموز محلية سربا وبلدة ابو سروج وقتل العديد من القيادات المحلية ورموز المنطقة كما طال القتل عاملين بمرافق التعليم ومصلين بمسجد سربا العتيق.