تكرار حوادث غرق قوارب المهاجرين قبالة تونس
لقي ما لا يقل عن 4 مُهاجرين مصرعهم في حين فُقد 51 آخرون، إثر غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحلة جزيرة قرقنة في تونس، وذلك حسبما ذكر مسؤول قضائي في تصريحاتٍ لرويترز.
وأضاف المسؤول أن: “جميع من كانوا على متنِ المركب، تعود أوصلهم إلى أفريقيا جنوب الصحراء”.
وأعلنت السلطات التونسية، انتشال 8 جثث جديدة لمهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال اليومين الماضيين، على السواحل الشمالية للبلاد.
وكان الاتحاد الأوروبي وقع الشهر الجاري اتفاقية مع تونس لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الكتلة الأوروبية، التي قررت تخفيض أعداد الوافدين عبر البرح قبل الانتخابات الأوروبية المُقرر إجراؤها العام المقبل.
وانتشل خفر السواحل الإيطالي جثتين وأنقذ 57 شخصًا قبال جزيرة لامبيدوزا جنوبي إيطاليا الأحد. فيما أفادت تقارير إلى أن أكثر من 30 مازالوا في تعداد المفقودين.
وأفاد وكيل الجمهورية والمسؤول القضائي، فوزي المصمودي، بوجود 48 جثة لمهاجرين في غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مشيرا إلى أنه “يُنتظر استكمال الإجراءات بشأنها، لدفنها بعدد من مقابر صفاقس”، حسبما نقلته إذاعة “موزاييك”.
وكشف المسؤول التونسي أن سواحل مدينة صفاقس التي تعد بوابة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، تشهد بشكل شبه يومي “وجود عديد الجثث التي يلفظها البحر جراء غرق عدد من مراكب الهجرة غير النظامية”.
وسبق أن أشارت الداخلية التونسية إلى أن قوات خفر السواحل التونسية انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.
طرد المهاجرين
ونفت السلطات التونسية ما أوردته الأمم المتحدة ووسائل إعلام بشأن “عمليات طرد” مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى مناطق حدودية مع ليبيا شرقا والجزائر غربا.
وقال وزير الداخلية كمال الفقي “ما تم نشره من قبل بعض المنظمات الدولية، وخاصة ما جاء في تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بتاريخ 1 (آب/أغسطس) 2023… يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة”، وفق ما نقل بيان رسمي عن تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء التونسية.
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال “نحن قلقون جدا حيال طرد مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر”.