نائب رئيس مجلس السيادة السوداني يطرح مبادرة لحل الأزمة
أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، عن طرح خريطة طريق تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتشمل حوارا بين القوى السياسية يؤسس لمرحلة انتقالية وانتخابات.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني في بيان نشر على فيسبوك إن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لكافة أنحاء السودان والتواصل مع كافة الأطراف ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.
وأضاف أن الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة، وأن الفترة التأسيسية التي تعقب الحرب ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.
واعتذر مالك عقار للشعب السوداني عن الفشل في تأسيس الدولة السودانية، مؤكدًا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن خريطة الطريق ستعمل أيضا على إنهاء وجود أي تشكيل عسكري خارج القوات المسلحة، مؤكدا في رسالة وجهها لقوات الدعم السريع أنه لا وجود لجيشين في دولة واحدة.
وأكد أنه لا يمكن استمرار منهج المنافسة الحزبية وثقافة إقصاء الآخر، داعيا الإسلاميين إلى مراجعة تجربتهم خلال الثلاثين عاما الماضية، واصفا تلك التجربة بالبضاعة المنتهية الصلاحية.
مبادرة الحرية والتغيير
أكدت قوى “الحرية والتغيير” أنها شاركت، في الاجتماع المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “بعقل مفتوح، ومدت يدها “بيضاء من غير سوء” لكل الأطراف السياسية والمدنية الراغبة والساعية لوضع حد للحرب الدائرة “، والتي وصفتها بـ”العبثية”.
وقالت في بيان رسمي، إن اجتماع إثيوبيا ناقش عددا من المواضيع، على رأسها الوضع الإنساني، وسبل تخفيف معاناة السودانين والسودانيات المتأثرين بالحرب، والرؤية السياسية المشتركة لإنهاء الحرب، وبناء أوسع جبهة مدنية تنهي الحرب وتعيد الإعمار، بجانب تطوير آليات التنسيق المشتركة بين القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري”.
قوى الحرية والتغيير
تصريح
يشارك ممثلون/ ممثلات عن قوي الحرية والتغيير في الاجتماع الذي ينعقد في الساعة الثالثه بعد الظهر في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا القوي المدنية الموقعة علي الاتفاق الاطاري.
من المقرر أن يناقش الإجتماع عدد من المواضيع والاجندة علي رأسها الوضع الإنساني… pic.twitter.com/MdGc6F9I2l
— قوى الحرية و التغيير ( FFC ) (@FFCSDN) August 14, 2023
نزوح جماعي
كشف تقرير صادر، عن منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أنه نزح أكثر من 4 ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار”.
وتابعت: “فر من ولاية الخرطوم أكثر من 71% من بين أكثر من 3 ملايين نازح، وذلك وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، وقبل هذه الأزمة، كان هناك 1.1 مليون لاجئ، معظمهم من جمهورية جنوب السودان وإريتريا وإثيوبيا.
حرب أهلية
شدد مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على ضرورة مضاعفة الجهود لضمان أن لا يتحول الصراع إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة.
وحذر من أن الشعب عانى ولا يمكنه الانتظار في ظل معاناة لا يمكن وصفها في خضم أعمال عنف تمزق بلادهم.
ومع دخول النزاع شهره الرابع، قال غريفيث إن القتال يزداد ضراوة، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
“لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية”
وقال المسؤول الأممي إن البلد يعتبر حاليا “أحد أصعب الأماكن في العالم بالنسبة لعمل العاملين في المجال الإنساني”. وأضاف:
“جنبا إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل قصارى جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة. لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية. لا يمكننا تجديد مخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب السافر لهذه المخزونات. لا يمكننا إيصال المساعدات في ظل منع موظفينا من الوصول إلى المحتاجين”.
وفي نهاية المطاف، يقول مارتن غريفيث إن المعاناة لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال، مؤكدا الحاجة إلى “التزامات يمكن التنبؤ بها من أطراف النزاع تسمح لنا بتقديم المساعدة الإنسانية بأمان إلى المحتاجين، أينما كانوا”.
ودعا الطرفين إلى الالتزام بإعلان الالتزامات الذي وقعاه في مدينة جدة لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.