وزير الخارجية الإيراني يصل إلى السعودية
وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس إلى الرياض في أول زيارته له إلى المملكة العربية السعودية منذ استئناف العلاقات بين البلدين في آذار/مارس.
وبعد استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الرياض، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة.
مؤتمر صحفي مشترك
وشدد على تطلع المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية مع طهران، مضيفاً أن “الرغبة صادقة وجدية لتعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين”.
سمو وزير الخارجية يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويعقدان جلسة مباحثات ثنائية، استعرضا خلالها العلاقات المشتركة وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.https://t.co/qyTJjhI3Ri #واس_عام pic.twitter.com/XlLA2uxPgF
— واس العام (@SPAregions) August 17, 2023
وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد بمقر وزارة الخارجية، مع نظيره الإيراني اليوم الخميس، أشار بن فرحان إلى أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران. مضيفًا: “نسعى لتفعيل العلاقات مع طهران بناء على الاحترام المتبادل”.
ومن جانبه، أكد عبد اللهيان بأنه أجرى مباحثات مثمرة في الرياض، مضيفًا: “نثمّن دور المملكة في المنطقة. بإمكاننا العمل مع السعودية لحل الموضوعات العالقة بالمنطقة بشكل فوري”.
قطيعة طويلة قبل استئناف العلاقات
وقطعت المملكة علاقاتها مع إيران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكنّ البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في آذار/مارس الماضي.
وأعقبت المصالحة الإيرانية-السعودية سلسلة من التغييرات في المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، فقد أعادت المملكة علاقاتها مع سوريا التي استأنفت نشاطها الكامل في جامعة الدول العربية.
وفي 6 حزيران/يونيو أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض في مراسم تخلّلها رفع العلم.
وعيّنت طهران علي رضا عنايتي، سفيرها السابق لدى الكويت، سفيرًا جديدًا لها لدى الرياض. وأفاد أمير عبد اللهيان الصحافيين هذا الأسبوع بأن عنايتي سيرافقه في رحلته إلى السعودية “ليبدأ مهام عمله رسميًا”.
وتأتي زيارة أمير عبد اللهيان بعدما كانت زيارة الأمير فيصل بن فرحان في حزيران/يونيو الأولى لوزير خارجية سعودي لطهران منذ 2006، حيث عقدا مباحثات تناولت قضايا الأمن والاقتصاد والسياحة والنقل.
والأسبوع الماضي، استأنفت السفارة السعودية في طهران نشاطها، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، لكنّ الرياض لم تؤكد ذلك أو تسمّي سفيرًا لدى طهران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية نسبت في وقت سابق التأخّر في إعادة فتح السفارة السعودية إلى سوء حالة المبنى الذي تضرّر خلال تظاهرات 2016.
وبانتظار الانتهاء من الأشغال سيعمل الدبلوماسيون السعوديون في أماكن آمنة في فندق فخم في طهران، بحسب تقارير إعلامية.