نُدرة الأمطار وارتفاع الحرارة بفعل أزمة المناخ تسببوا في شح الأشجار بغابة المرقب
يعتني الناشط الليبي حسين بن ساسي، الشغوف بالبيئة، منذ عام2019 بأشجار غابة المرقب في مدينة الخُمس الساحلية للحفاظ عليها من تأثير أزمة المناخ والإهمال.
ويكرس بن ساسي (65 عامًا) معظم حياته للبيئة بمشاركته في العديد من حملات التشجير والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
ورغم جهوده أدرك بن ساسي لاحقًا أن حملات الزراعة ليست كافية لأن الأشجار بحاجة إلى متابعة ورعاية، فقرر التركيز أكثر على غابة المرقب وزراعة وري مئات الأشجار بها لتنمو وتزدهر.
وقال حسين بن ساسي لرويترز “قلة وندرة هطول الأمطار في السنوات الماضية والارتفاع في درجات الحرارة وتعدي الأيادي على الغابة، جعل الغابة شحيحة من الأشجار”.
وأضاف: “في السنوات الماضية قمنا بالعديد من حملات التشجير في داخل الغابة وبمتابعة مني شخصيًا للري والسقي بداخل الغابة عادت الحياة من جديد إلى الغابة”.
كما تابع قائلًا: “يوجد جهد ومعاناة وتعب لكن عندما تشاهد الشجرة أصبحت في النمو، هذا يعطيني حافز كبير جدًا أني أواصل عملية الري في داخل الغابة وخارجها”.
وأردف: “أعدنا الحياة لهذه الغابة وللشجر بمتابعتنا لعملية الري المستمرة في داخل الغابة، والنتيجة نمو ما يتعدى عن 3 آلاف أو 4 آلاف شجرة”.
خطر الجفاف
ويواجه الغطاء الأخضر الممتد على طول الساحل في ليبيا خطر الجفاف بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات أزمة المناخ، فالزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وزيادة تواتر وشدة الأحوال الجوية القاسية وتراجع هطول الأمطار وارتفاع مستويات سطح البحر، كلها أمور تهدد استدامة إمدادات المياه وتمثل خطرًا وجوديًا على المراكز السكانية الساحلية في البلاد”.