سلسلة مداهمات جديدة.. إسرائيل تقتل فلسطينيًا وتعتقل آخرين في الضفة الغربية
قتلت القوات الإسرائيلية فتى فلسطينياً في شمال الضفة الغربية المحتلّة الثلاثاء خلال عملية أوقفت خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم مطلوبان بشبهة تنفيذ هجوم أوقع قتيلة إسرائيلية الإثنين، بحسب ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيان إنّ “الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاماً) قتل بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه القوات الإسرائيلية في جنين” بشمال الضفّة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ الفتى أُصيب “خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام” بلدة الزبابدة الواقعة جنوب شرق مدينة جنين.
وبحسب “وفا” فإنّ الجيش الإسرائيلي “اعتقل شاباً من البلدة بعد مداهمة منزل عائلته”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذ في الضفة الغربية عملية اعتقل خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم اثنان يُشتبه بتنفيذهما هجوماً مسلّحاً جنوب مدينة الخليل الإثنين أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية.
وأضاف الجيش أنّه خلال تنفيذها عملية في بلدة الزبابدة “ألقيت عبوات ناسفة على القوات التي ردّت بالذخيرة الحيّة وتمّ تحديد إصابة”.
ولم يبلغ الجيش عن وقوع إصابات في صفوف قواته.
وفي بيانه قال الجيش إنّه اعتقل أكثر من 30 مطلوباً فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفّة.
بالمقابل قال نادي الأسير الفلسطيني إنّ الجيش الإسرائيلي “اعتقل 50 مواطنًا على الأقلّ”.
والإثنين، قُتلت امرأة إسرائيلية (40 عاماً) وأصيب رجل إسرائيلي بجروح خطيرة في إطلاق نار استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية، في ثاني هجوم من نوعه في غضون أيام.
وبعيد ساعات على مقتل المرأة وإصابة الرجل، وهما مستوطنان، قال الجيش الإسرائيلي إنّه اعتقل فلسطيَّنيين من سكّان الخليل يُشتبه بتنفيذهما الهجوم.
وكان الجيش فرض إغلاقاً في موقع الهجوم ومحيطه وأجرى عملية تمشيط واسعة بحثاً عن منفذيه.
وقال في بيان إنه “خلال استجوابهما الأولى اعترفا بعلاقتهما بتنفيذ الهجوم، وتمت مصادرة السلاح الذي استخدم في الهجوم”.
وأضاف بيان الجيش “تم تحويل المشتبه بهما إلى الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) لمزيد من التحقيق”.
تصعيد
وبحسب بيان الجيش فقد جرى خلال العملية “تفتيش مبان ومصادرة مركبات غير قانونية” كما “تمّ تحديد إصابة في قرية عبوين” شمال غرب رام الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال في تصريح متلفز من مكان الهجوم الإثنين “سنقبض على القتلة” و”نجعلهم يدفعون الثمن”.
وتستمر إسرائيل في ملاحقة منفّذ هذا الهجوم، إذ دهمت قواتها قرى عديدة قريبة.
وعادة ما تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات استباقية لاعتقال مطلوبين أو نشطاء في الضفة الغربية، وتتخلّل هذه العمليات مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.