قيس سعيد يعتبر “ما حدث” يمس بمصداقية تونس
قرر الرئيس التونسي قيس سعيّد إنهاء تكليف محمد بورقيبة بمهام والي القيروان، وفق ما أفاد به بلاغ صادر عن الرئاسة التونسية.
وفي الوقت الذي لم يبين فيه البلاغ عن أسباب إعفاء بورقيبة، إلا أن القرار جاء في اليوم التالي لجلسة عمل ترأسها الرئيس التونسي، وحضرها عدد من المسؤولين بينهم رئيس الحكومة ووزراء بالإضافة إلى بورقيبة، خصصت لتباحث الأسباب التي عطلت إنجاز مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان وسط البلاد مما يوضح الأسباب التي تمت إقالته من أجلها.
وكانت السعودية قد أعلنت في العام 2017 عن تمويلها إنجاز مستشفى يحمل اسم الملك سلمان في مدينة القيروان، غير أن تعطل الدراسات الفنية حال دون البدء الفعلي في تنفيذ المشروع الذي تحول إلى مطلب شعبي في هذه المحافظة.
ووفق ما جاء في بلاغ رئاسي اعتبر “سعيد”، أن “هذا التأخير فضلا عن أنه يمس بمصداقية الدولة التونسية، حرم الكثير من المواطنين من حقهم المشروع في الصحة والعلاج”، قائلا إن “التعلل بالدراسات وبالجوانب الفنية وغيرها من الأسباب الواهية ليس مبررا على الإطلاق”.
وشدد سعيد على أنه “لا يمكن القبول تحت أي مبرر كان باستمرار الدراسات منذ سنة 2017 إلى اليوم، فالأموال مرصودة ولكن كلما تم إنجاز دراسة إلا ووقع استبدالها بدراسة ثانية لتليها أخرى ثالثة ولا أثر في الواقع لأي إنجاز”.
كما شدد الرئيس التونسي على “ضرورة الإسراع في تنفيذ عدد من المشاريع ومحاسبة كل من يعمل على تعطيل إنجازها سواء داخل مؤسسات الدولة أو من جماعات الضغط التي تعتبر المرافق العمومية خطرا يتهددها أو يمسّ بمصالحها”.