المطاعم في تونس أغلقت أبوابها جراء فقدان المواد الأساسية وارتفاع الأسعار
تعيش تونس منذ فترة على وقع أزمة نقص حاد في المواد الغذائية وألقت هذه الأزمة بظلالها على المواطنين وأصحاب المطاعم الذي اضطر عدد كبير منهم لغلق محلاتهم وفي هذا الإطار تواصلت أخبار الآن مع رئيس غرفة المطاعم في تونس، إسلام شعبان الذي أكد لأخبار الآن وجود أزمة كبيرة في التزود بالمواد الغذائية الأساسية نتيجة فقدانها أو غلاء أسعارها المشط وفي هذا الإطار صرح:”لم نر الأرز منذ سنة كاملة في تونس، الطحين والسميد والخضر والغلال في ارتفاع مستمر كما نشهد غيابا للمشروبات الغازية المصنعة في تونس ولا نجد في السوق إلا المنتجات الجزائرية المصدر.”
كما أشار إلى وجود مواد غذائية شهدت ارتفاعا قياسيا على غرار الدجاج (سعر الكغ الواحد أصبح 10 دينارات) أما السمك وخاصة اللحوم فقد أضحت خارج القدرة الشرائية لأغلب المواطنين.
وكشف أن عدة مطاعم قد أغلقت جراء أزمة نقص المواد الغذائية والغلاء ونتيجة أسباب أخرى كالضغط الجبائي وتكاليف الضمان الاجتماعي كما أكد أن أغلب الكفاءات التونسية في مجال خدمات المطاعم سافرت للعمل بالخارج خاصة وأن الطلب على هذا النوع من الاختصاصات متزايد خاصة في أوروبا وأكد:”سنصل في تونس بالتالي إلى مرحلة غياب من سيقدم الطعام إلى التونسيين.”
وتأتي أزمة فقدان المواد الأساسية في تونس على غرار الخبز في سياق اقتصادي متدهور تعمق منذ ثورة 2011 وطال القدرة الشرائية للمواطنين وزاد نسب البطالة التي بلغت خلال الربع الأول من العام الجاري 16.1%، فيما قفز معدل التضخم إلى 10.1%، حسب المعهد الوطني للإحصائيات.
ولم تتمكن تونس من حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية العميقة في البلاد كالبطالة وتدهور البنى التحتية والتضخم، في حين زادت معضلة نقص السلع الاستهلاكية الأساسية -التي يعتمدها التونسيون في حياتهم اليومية حالة الغضب لديهم.