نتيجة أزمة الغذاء.. سطو في وضح النهار على شاحنة محلة بالطحين في تونس
في حادثة مثيرة للجدل في تونس، تعرضت شاحنة محمّلة بكميات من السميد والطحين وسط الطريق الحزامية بالحمامات التونسية لعملية سطو من قبل عدد من المارة التونسيين.
وكانت الشاحنة تقل أكياسا من السميد والطحين متجهة إلى نقاط توزيع بالجملة وبمجرد توقف السائق في إحدى التقاطعات، بادر أحد المواطنين بأخذ كيس محتجا على فقدانه في المحلات التجارية وسرعان ما انتشرت العدوى في صفوف بقية المارة ليسرقوا أكياس السميد في وضح النهار في قلب الشارع الرئيسي.
وتداول ناشطون على موقع فيسبوك مقطع فيديو يوثق عملية السطو على حمولة الشاحنة على نطاق واسع وعلقت مواطنة تونسية بالقول: “حسبنا الله ونعم الوكيل في من أوصل الشعب لهذه الوضعية المزرية.”
وعلق مواطن آخر: “النهاية تقترب، الشعب على أبواب مجاعة شبيهة بمجاعة الصومال”. في حين علق مدون آخر:”الأمر لا علاقة له بالفقر والجوع، ما حدث يسمى سرقة وانتهى الموضوع”.
وتعتبر ولاية نابل من بين الولايات التونسية التي تشكو من فقدان شبه تام لعدة أشهر لمادتي السميد والطحين المدعم والزيت النباتي المدعم والشاي والسكر واضطراب في توزيع مواد أخرى كالخبز ومعجون الطماطم والكسكسي، وقد علّل المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي في تصريح لإذاعة تونسية خاصة منذ أيام قليلة بتزايد عدد المقيمين في إقليم الوطن القبلي بحكم العطلة الصيفية وطابع الجهة السياحي.
هذا وتتواصل أزمة نقص الخبز في تونس، وسط غضب شعبي تداخلت فيه اتهامات سياسية وتساؤلات عن سبب نقص إحدى أكثر المواد الغذائية استهلاكا في البلاد.
وعبّر تونسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم بسبب الطوابير الطويلة ونفاذ الخبز سريعا من المحلات التجارية والمخابز وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد تحدث عن الأزمة في وقت سابق واصفا الخبز بـ “الخط الأحمر”، كما وجه أصابع الاتهام إلى جماعات “تسعى لتأجيج الوضع” والتآمر على الدولة وفق قوله.